بريطانيا / أ ف ب / وكالات / نبأ – تلقت رئيسة الوزراء البريطانية ضربة جديدة لحكومتها تمثلت باستقالة وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، بعد يوم على استقالة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، العملية المعروفة اختصاراً بـ”بريكست”، ديفد ديفيس، من منصبه.
وأعلنت الحكومة البريطانية، في بيان أصدرته يوم الإثنين 9 يوليو / تموز 2018، أن ماي “قبلت استقالة جونسون”، وأنه “سيتم الإعلان قريباً عن الشخص الذي سيخلفه”.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن استقالة ديفيس تلتها أيضا استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست ستيف بايكر وسويلا برايفرمان. وأشارت تقارير صحافية إلى أن جونسون انتقد في مجالسه الخاصة خطة ماي لإبقاء علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الاوروبي حتى بعد “بريكست”، وقد امتنع عن الإدلاء بأي تصريح منذ أن وافقت الحكومة على الخطة، يوم الجمعة 9 يوليو / تموز 2018، وفق ما ذكر موقع “سي أن أن” الإلكتروني.
وكان من المفترض أن يشارك جونسون في استضافة قمة حول غرب البلقان في لندن، يوم الإثنين الذي استقال فيه، لكنه لم يحضر. جدير بالذكر أن بوريس جونسون هو صحافي وسياسي بريطاني من أصل تركي، ينتمي إلى “حزب المحافظين”، انتخب عمدة لمدينة لندن لولايتين ثم عيّن وزيرا للخارجية في عام 2016.
من جانبها، أشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن توقيت استقالة جونسون “يمثل ضربة موجعة لماي، لأنه يأتي قبل 30 دقيقة من مثولها أمام مجلس العموم لمواجهة أعضاء البرلمان المحافظين والحديث عن خطتها التجارية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي فيما يعرف بـ”بريكست”.
ونتيجة للاستقالة، تراجع الجنيه الإسترليني إلى 0.15 في المئة أقل مقابل الدولار الأميركي بعد أن كان أعلى بـ0.45 في المئة في وقت سابق، يوم الإثنين، ليصبح أقل من 1.33 دولار.
وجاءت استقالة وزير “بريكست”، ديفد ديفيس، للسبب نفسه الذي استقال من أجله جونسون، وقد أعلنت ماي، يوم الإثنين، تعيين دومينيك راب خلفاً لديفيس. وشغل راب منصب وزير الدولة لشؤون الإسكان منذ يناير / كانون الثاني 2018، وشغل في السابق منصبين في وزارة العدل.
وقبل أن يتم انتخابه في البرلمان عام 2010، عمل راب كمحام وقاد حملة من أجل التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أُجري في عام 2016.