أثار كتاب المفكر الإسلامي السعودي المعروف، سفر الحوالي، جدلاً واسعاً داخل السعودية، حيث تناولت موضوعاته أبرز قضايا المنطقة المعاصرة لا سيما المتعلقة بالسياسة السعودية.
تقرير: محمد البدري
خطّ المفكر الإسلامي السعودي المعروف، سفر الحوالي، كتابه المؤلف من ثلاث آلاف صفحة، مهاجمًا سياسات الحكومة السعودية، التي تنفق المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين،
وبحسب نسخة الكتاب المسربة تحدث الحوالي عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة خلال زيارة دونالد ترامب الرياض منتصف عام 2017.
وبعث الحوالي في كتابه بثلاث نصائح إلى العلماء والدعاة، والعائلة الحاكمة السعودية. وفي معرض نصحه للعائلة الحاكمة، قال الحولي فيها إن السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة، التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، معتبرًا أن المستقبل للإسلام، وأن الولايات المتحدة آخذة في الأفول والتراجع.
وفي إشارة الى الحروب التي تخوضها الرياض، لفت الحولي الانتباه في كتابه إلى أن السياسة الحكيمة تستلزم الدخول في حرب مضمونة النتائج، وليس المغامرة في حرب خاسرة.
وحول إنفاق السعودية على مصالحها في المنطقة تساءل الحولي عن التغيرات التي كانت ستظهر لو أن الحكومة السعودية أنفقت المليارات على الشعب اليمني بشكل مباشر لا على المخلوع صالح، ولو أن المليارات التي أعطوها للسيسي وبن علي وبن جديد وحفتر أنفقوها مباشرة على الشعوب. وتابع الحولي قوله: “ولو أن المليارات الفلكية التي أُعطيت لترامب وشركاته غير ما أعطي من الهدايا أنفقت لقضايا المسلمين وفكاك أسراهم، لكان خيراً حتى في السياسة الدنيوية”.
وفي الكتاب ذاته، وصف الحوالي دولة الإمارات بأن كفيلها هو الولايات المتحدة، وأنها مستعدة لتحقيق مطالب “إسرائيل”، متسائلاً عن السبب الذي يدعو الإمارات الى شراء البيوت من المقدسيين وإعطائها للمستوطنين.
أثار الكثير الكتاب من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما عند التيارات الليبرالية في دول الخليج، خصوصاً السعودية، ففي حين أكد ابنه نسبة الكتاب إلى أبيه، شكك آخرون بما ورد فيه، فيما نشر “مجتهد” المغرد الشهير على “تويتر” تعليقاً له على الكتاب، أكد فيه أنه فعلاً من تأليف الشيخ الحوالي.