نبأ/ أكدت مجلة “نيويوركر” الأميركيَّة أن السعودية والإمارات تستخدمان تجويع أبناء اليمن “كسلاح” في حربهما على هذا البلد ، مؤكدة أن “غارات تحالف العدوان السعودي الأميركي يتعمد استهداف المناطق المدنية، فيما تتسبب الحرب بكارثة إنسانية حقيقية تهدد حياة الملايين من اليمنيين”.
ولفتت الصحافية جين فيرغسون في مقال لها في المجلة الى حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون في العاصمة صنعاء، حيث تزدحم المستشفيات بالمرضى العاجزين عن الكلام نتيجة انتشار المجاعة وسوء التغذية وتردّي الخدمات الصحية، لافتةً إلى أن الحرب ولّدت أزمة معيشية خانقة في البلاد حتى استفحل الفقر بالمواطنين.
وتابعت الصحافيَّة الأميركية أن “الحرب التي تقودها السعودية وتدعمها الولايات المتحدة أدت لارتفاع أسعار الأطعمة وغاز الطبخ والوقود، مضيفةً أن “اختفاء فرص العمل جعلت ثمانية ملايين يمني يعيشون على حافة الجوع وحولت اليمن إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم بالرغم من وصول مواد غذائية للموانئ، إلا أن البطالة الكبيرة تعني كفاح ثلثي السكان للبحث عن وسائل لتوفير الطعام لعائلاتهم”.
ولفتت فيرغسون إلى أن “غارات تحالف العدوان دمرت البنى التحتية والتجارة في مناطق حركة “أنصار الله”، فضلاً عن ممارسة الرياض تعتيما إعلاميا كاملاً إذ منعت الصحافيين ومراقبي حقوق الإنسان من الوصول إلى مناطق -حكومة صنعاء- من خلال طائرات الإغاثة التابعة للامم المتحدة”.