اليمن / نبأ – قال الكاتب والباحث السياسي السعودي حمزة الحسن إن سلطنة عُمان ترى أن السعودية تنوي بها شراً، عبر حشد مزيد من القوات الموالية لها في محافظة المُهرة في شرق اليمن، والواقعة على الحدود مع السلطنة، وسيطرتها عليها.
وقال الحسن، في تغريدة على حسابه على “تويتر”: “الرياض حشدت مقاتلين يمنيين وهابيين جلبتهم من كل أنحاء اليمن وجاءت بهم الى محافظة المُهرة، بالقرب من الحدود مع سلطنة عُمان. حدث هذا قبل عام تقريباً، وتزايدت أعدادهم في الآونة الاخيرة، ما رفع مستوى التوتر والقلق لدى حكومة مسقط، التي رأت، بحكم التجربة المتكررة، أن آل سعود ينوون الشر”.
واعتبر الحسن أنه “لن يطول الوقت حتى تنزل الإمارات والسعودية من أعلى الشجرة إلى الارض حيث نقطة الصفر التي بدأ منها العدوان” على اليمن، مشيراً إلى أن “سقف المطالب العليا ينخفض وسينخفض حتى يخرج المعتدون خاليي الوفاض”.
وذكَّر بأن “الحُديدة مدينة ومطاراً وميناء لن يتم تسليمها للمحتل المعتدي الذي سيخرج صاغراً”، مستدركاً بالسؤال التالي: “هل هذا هو هدف الحرب أصلا؟”.
وكانت قوات سعودية قد دخلت إلى المُهرة في نهاية عام 2017 كقوة احتلال، وعُزِّزت بقوات أخرى في بداية عام 2018 وتمركزت في مطار الغيضة وميناء نشطون. ويقع في المهرة أيضاً منفذان بريان على الحدود مع عُمان، هما منفذ شحن ومنفذ صرفيت، حيث استحدثت القوات السعودي نقطة تفتيش تقع بين منفذي شحن والغيضة في مركز المحافظة. وتمتلك المهرة أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.
وفي نهاية أبريل/نيسان 2018، بدأ أبناء المحافظة احتجاجات للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة وسُقطرى، قبل أن يعلن تعليقه بمناسبة دخول شهر رمضان، ثم عاودوا الاحتجاجات منذ حوالي ثلاثة اسابيع.
وقال رئيس أركان القوات الخاصة في المُهرة محمد رعفيت المهري، في تصريحات مؤخراً، إن القوات السعودية ما زالت تسيطر على جزء من مطار المحافظة، مؤكداً أن الاتفاق بخصوص منفذ صيرفت الحدودي مع سلطنة عُمان لم ينفذ، وأن اللجنة توقفت عن تنفيذه إثر القرارات الصادرة من الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي.