اليمن / نبأ – قال مسؤول في الملاحة الجوية في مطار صنعاء الدولي، يوم الثلاثاء 24 يوليو / تموز 2018، إن تحالف العدوان السعودي خطف طائرة إغاثية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد إقلاعها من مطار صنعاء.
وأوضح المسؤول، في تصريح خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، أن “الردارات رصدت طائرتين حربيتين سعوديتين اعترضتا طائرة الصليب الأحمر وأجبرتاها على تغيير وجهتها إلى مكان مجهول برفقتهما”.
وأشار إلى أن “طائرة الصليب الأحمر الدولي عندما غادرت العاصمة صنعاء كانت بحالة جيدة وخضعت لإجراءات السلامة والفحوص الفنية اللازمة، وأقلعت وهي مزودة بالوقود الذي يسمح لها بالطيران لأكثر من 6 ساعات متواصلة”.
وأضاف “الطائرات الحربية المعادية اعترضت الطائرة، وربما تم اخضاعها للتفتيش في مطارات السعودية والذي مهدت له السعودية ودول تحالف العدوان على اليمن إعلامياً من خلال اطلاق الشائعات بأنه يتم تهريب شخصيات يمنية عبر طائرات العمل الإنساني التي تهبط في مطار صنعاء”، مشيراً إلى أن “السعودية تسعى من وراء هذه الشائعات الى تضييق الخناق على طائرات المساعدات الإنسانية الدولية التي تهبط في مطار صنعاء ومضايقتها في سياق تشديد الحصار على اليمنيين”.
واستغرب المسؤول تصريحات المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عدنان حزام، التي قال فيها إن الطائرة تعرضت لخلل فني ما اضطرها إلى الهبوط في “مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز” في جيزان داخل الأراضي السعودية، وأنها توجهت إلى جيبوتي بعد تزويدها بالوقود، ووصف المسؤول هذه التصريحات بأنها “تبريرات واهية ومحاولة مشتتة للتغطية على جريمة اختطاف الطيران الحربي السعودي لطائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كونها جريمة خطيرة تؤسس لأعمال عدوانية تستهدف النشاط الإنساني الدولي في اليمن”.
ولفت الانتباه إلى أن “مسار الطائرة من صنعاء إلى جيبوتي مختلف كلياً عن مسارها إلى مطار جيزان الإقليمي باختلاف الشمال عن الغرب ودرجة الانحراف اللازمة لتغيير الوجهة”.