صورة مركبة للرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني

“ذي غارديان”: واشنطن تخشى تحالف طهران والدوحة إذا استمرت الأزمة الخليجية

بريطانيا / وكالات / نبأ – قالت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية إن زعماء دول الخليج “يعترفون سراً بأنهم عالقون بصورة جماعية في خلاف يبدو بشعاً وأحياناً تافها، ويشوه صورة الدول العربية في عيون الغرب”، وهو الأزمة الخليجية بين قطر ودول الحصار الأربعة عليها، السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته بالعربية وكالة “سبوتنيك” للأنباء، أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى الولايات المتحدة هو احتمالية أن تجد إيران وقطر نفسيهما مدفوعتين في اتجاه بعضهما في تحالف دبلوماسي يولَد من خضم العزلة المشتركة في حال استمر الخلاف الخليجي، وهو ما قد يكلف واشنطن ثمناً باهظاً إذا تركت الخلاف يتفاقم”.

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصاراً بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وعلى خلفية علاقتها بإيران، فيما اتهمت قطر دول الحصار عليها بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

واشترطت الدول الأربعة لفك الحصار عن قطر تلبيتها قائمة من المطالب ضمت 13 بنداً، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلاً في “سيادتها الوطنية”. في المقابل، طلبت قطر علناً وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية “ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة”، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ “العدائية” تجاه بلاده.

واعترف الوزير القطري بأن “دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن “المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية”، في ضوء “عدم وجود بوادر للحل”.