المخرجة السعودية هيفاء المنصور (وقع مجلة "روج")

مخرجة سعودية لـ”يديعوت أحرونوت”: مستعدة للتعامل مع سينمائيين إسرائيليين

السعودية / مواقع / نبأ – “مستعدة للتعامل مع سينمائيين إسرائيليين، والسعودية تقدم القرارات الصحيحة بشأن “جيرانها”. هذه الكلمات هي للمخرجة السعودية هيفاء المنصور في مقابلة أجرتها معها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلة، يوم السبت 28 يوليو / تموز 2018.

وقالت المنصور للصحيفة: “لا أستبعد إمكان إنتاج أفلام مع منتجين إسرائيليين في المستقبل، عبر القنوات الرسمية التي ستسمح بها السعودية”. وأشارت الصحيفة إلى أن “المخرجة السعودية أدلت بحديثها بسعادة غامرة”.

وأوضحت الصحيفة “عندما انتهت المنصور من تصوير ثلاثة أفلام قصيرة، لم يكن هناك مكان لمشاهدتها في السعودية، لكن جاء التغيير الذي طال انتظاره هذا العام فقط، حيث أعطى ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يرسم السعودية ويقود عملية تحرير معينة، الضوء الأخضر لفتح المزيد والمزيد من دور السينما وقاعات العرض”.

وقالت المخرجة السعودية: “أعتقد أني فخورة جدا بالسعودية اليوم، عندما كبرت لم يكن أحد يريد أن يتحدث معي، لكن الآن أشعر بالفخر”.

وذكرت الصحيفة أن “المخرجة السعودية لم تكن تتحدث مع الصحيفة العبرية بصفتها مخرجة فقط، وإنما بوصفها عضوا في مجلس إدارة هيئة الثقافة التي أنشئت حديثاً في السعودية”، وقد احتفت “يديعوت أحرونوت” بالمخرجة عبر ذكر العديد من أعمالها الفنية.

وعبرت المخرجة عن سعادتها لما يجري في السعودية من تغيير على يد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقالت: “أعتقد أن هناك تغييرا كبيراً في المملكة، وتعزيز حقيقة أن السعودية تتبنى طابعاً أكثر ليبرالية وتعيد توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، هذا سيؤدي إلى قيام دول إسلامية أخرى منفتحة، ما يعني أنها أقل كراهية وأقل أفكارا متطرفة في المجتمع”، وفق مقابلة “يديعوت أحرونوت” التي نشرها موقع “عربي 21” الإلكتروني بالعربية.

واعتبرت أن الفيلم السعودي “واجداً” الذي قامت بإخراجه “ساهم في الثورة الثقافية في السعودية، حيث إنه تحدى القوانين التقليدية السعودية”، و”أظهر أنه يمكن للمرأة السعودية أن تركب الدراجة وسط دهشة أقاربها. بحسب “يديعوت أحرونوت”، فإنه تم عرض هذا الفيلم في “إسرائيل”، وأنه حقق “الكثير من المبيعات في شباك التذاكر، وأخيراً بث على التلفزيون السعودي”.

وردا على سؤال للصحيفة العبرية حول إمكان أن “تسعى السعودية إلى إقامة علاقات مع “إسرائيل”، قالت المنصور: “إن السعودية تقدم القرارات الصحيحة بشأن جيرانها، وهي تدفع نحو بلد أكثر تحرراً وصاحب نهج ليبرالي في سياساتها في الشرق الأوسط”.

وأوضحت “الحكومة السعودية لم تعد تؤيد التنظيمات المتطرفة، مثل “الإخوان المسلمين” وهذا أمر مدهش لأنه يجعل من الواضح للجميع أن السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتتحرك نحو التقدم وتناضل من أجل شرق أوسط طبيعي يجب السلام”، وفق زعمها.

وعقب استنكار أثارته مقابلتها مع الصحيفة العبرية، حاولت المنصور تبرير المقابلة بقولها، في تغريدة على “تويتر”، إنها “في مرحلة ترويجية للأفلام الأمريكية حالياً. ويقابلني صحافيون من كل أنحاء العالم، وفي أحيان كثيرة يسألونني: هل من الممكن أن تعملي مع إسرائيل؟ وردي دائماً واضح، هو أنني أعمل فقط مع الدول المسموح بها بشكل رسمي”.

وتابعت قولها: “لكن الصحافة وأنتم خير العارفين يحبون البهارات”، بحسب تعبيرها.