رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف

10 مليارات دولار عرض السعودية لباكستان للإفراج عن حليفها المعتقل بتهم فساد نواز شريف

باكستان / مواقع / نبأ – كشف الصحافي الباكستاني المستقل شاهين سيهباي أن السفير السعودي في إسلام أباد نواف بن سعيد المالكي عرض 10 مليارات دولار على الحكومة الباكستانية من أجل السماح لرئيس الحكومة السابق نواز شريف، الموجود بحكم الاعتقال بتهم تتعلق بالفساد، وعائلته بالذهاب إلى مدينة جدة.

وقال سهباي، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، إنه متأكد من أن رئيس الحكومة الحالي عمران خان رفض بحزم العرض.

وكان مسؤول في الحكومة الباكستانية وفي جناح شريف في حزب “الرابطة الإسلامية الباكستانية”، قد أكدوا أنه جرى نقل شريف إلى أحد المستشفيات، يوم الأحد 29 يوليو / تموز 2018، بسبب مشكلة محتملة في القلب، وفق ما أورد موقع “وطن” الإلكتروني.

واعتقلت السلطات شريف وابنته مريم في 13 يوليو/تموز 2018 بعد دقائق من عودتهما إلى باكستان قادمين من بريطانيا التي قصدوها في مسعى منهما إلى حشد التأييد لجناح شريف في الحزب قبل الانتخابات التي جرت في 25 يوليو / تموز 2018.

وفي 6 يوليو / تموز 2018، أصدرت محكمة معنية بمكافحة الفساد في باكستان حكماً في بحق شريف بالسجن 10 سنوات، فيما حُكم على ابنته، خليفته السياسية، بالسجن 7 سنوات لإدانتها بفضيحة شراء شقق فاخرة في لندن في تسعينات القرن الماضي، ونقل نواز وابنته إلى سجن أديالا في روالبندي.

وكان شريف قد تغيب عن جلسة محاكمته التي عقدت في أكتوبر/تشرين أول 2017 للنظر في الاتهامات الموجهة إليه وعدد من أفراد عائلته بالفساد، لوجوده في السعودية. وقد أصدرت محكمة باكستانية حينذاك أمرًا بإلقاء القبض على شريف وذلك على خلفية الاتهامات نفسها.

وكشفت، صحيفة “دون” الباكستانية، حينذاك أيضاً، أن شريف سافر إلى مدينة جدة قادماً من لندن، بدلاً من الذهاب إلى مدينة لاهور الباكستانية حيث من المفترض يمثل أمام المحكمة العليا في القضايا السابقة، وذلك بهدف حصوله على دعم أصدقائه السعوديين، لمواجهة قضايا الفساد الموجهه إليه والتي كشفتها وثائق بنما.

وتلقت السعودية صفعة سياسية آسيوية جديدة في باكستان، حيث تصدّر زعيم “حركة إنصاف”، عمران خان، نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في باكستان، لتصاب السعودية بخسارة جديدة في القارة الآسيوية، بعد خسارتها خليفها نجيب عبد الرزاق في ماليزيا، لا سيما وأن خان معروف عنه معارضته لمشاركة بلاده في العدوان على اليمن، أو وجود أي قوات باكستانية في السعودية.