السعودية / نبأ – بعد يوم على اعتقال نسيمة السادة، كشفت مصادر حقوقيةٌ عن اعتقال السلطات السعودية، يوم الأربعاء 1 أغسطس / آب 2018، للناشطة سمر بدوي، زوجة المحامي والناشط الحقوقي السعودي المعتقل وليد أبو الخير، وشقيقة المدون والناشط رائف بدوي، وذلك على خلفية نشاطاتها الحقوقية.
وكان رئيس المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوقِ الإنسان” علي الدبيسي قد ألمح إلى تأخرِ اعتقال بدوي والناشطة نسيمة السادة الذي كان متوقّعاً، مشيرا الى أنَّ السعودية “وعبر جهازِها القمعي قامَت بالتدرّجِ في اعتقال المناضلات لتقليل ردةِ الفعل الدولية وقياسِ التفاعل والتعاملِ معه، وقد كانَ اعتقال البعضِ ثم الإفراجُ عنهنَّ مناورةً للتهدئة”.
وفي 13 فبراير/شباط 2017، استدعى مكتب التحقيقات في جَدَّة سمر بدوي لاستجوابها وطُلب منها الحضور في 15 فبراير/شباط 2017.
وفي 12 يناير / كانون الثاني 2016، اعتقلت السلطات السعودية سمر بدوي، بتهمة “تأليب الرأي العام ضد الدولة” وإدارة حساب زوجها على موقع “تويتر” والتهنئة بالإفراج عن الناشط محمد البجادي ونشر صورة لوليد والناشط المعارض فوزان حسبما أورد موقع “العهد” الإلكتروني.
وبحسب منظمة “فرونت لاين ديفندرز” المدافعة عن حقوق الإنسان، فقد أفرجت عنها بكفالة السلطات في اليوم التالي بعد اعتقالها.
وفي يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 2014، منعت السلطات سمر بدوي من السفر من “مطار الملك عبد العزيز الدولي” في جدّة، لحضور “المنتدى الأوروبي للمنظمات غير الحكومية” في بروكسل الذي كانت مدعوّة إليه رسمياً. وقد تم إبلاغها هناك بأن وزارة الداخلية قد فرضت عليها حظرا للسفر لفترة غير محدّدة.
وبحسب المنظمة نفسها، فإن سمر بدوي هي مدافعة سعودية بارزة عن حقوق الإنسان، “تحدت السلطات الرجعية عبر المطالبة بحقوق المرأة في التصويت وقيادة السيارة”. وبعد أن رفض طلبها للتسجيل للانتخابات البلدية في عام 2011، تقدمت سمر بدوي بشكوى إلى ديوان المظالم ضد وزارة الشؤون البلدية والقروية. وشاركت سمر بدوي في حملة قيادة النساء للسيارات في عامي 2011 و2012. كما قدمت المساعدة إلى السائقات لدى الشرطة وفي إجراءات المحكمة. في
وفي عام 2012، تلقت الجائزة العالمية لـ”المرأة الشجاعة”، كما تلقت في سبتمبر/أيلول 2015 أيضا جائزة “هرانت دينك” العالمية السابعة.