فلسطين المحتلة / مواقع / نبأ – كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، يوم الجمعة 3 أغسطس / آب 2018، أن مصر والسعودية والأردن طلبوا تأجيل إعلان خطّة الإدارة الأميركية بشأن فلسطين المحتلة والقدس المسمّاة “صفقة القرن”، إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركية لمجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية لم تسمّها، قولها: “إن تلك الدول تفضِّل الإعلان عن الصفقة بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركية (تجري كل 4 سنوات)، لذلك بعثت هذه الدول رسالة إلى الإدارة الأميركية بهذا المضمون”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قالت إنه مقرّب من البيت الأبيض، لم تذكر اسمه، نقلت عنه قوله: إن “صفقة القرن” ستؤجَّل شهورا ً عدة بسبب انتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، وإمكانيَّة إجراء انتخابات مبكّرة في إسرائيل”.
وأضاف “إدارة البيت الأبيض ترى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن يكون قادراً على التعهّد بالالتزام ببنود الصفقة في فترة ما قبل الانتخابات”. وعلَّل المصدر ذلك بالقول: “لأن نفتالي بينيت (وزير التعليم وزعيم “حزب البيت اليهودي”) سيستغلّ ذلك ضدّ نتنياهو”، مشيراً إلى أن “الإدارة الأميركية تتفهَّم ذلك”.
واستدرك المصدر بالقول: “إن إمكان إجراء انتخابات مبكّرة في إسرائيل قد يدفع واشنطن إلى تأجيل آخر”، مشيراً إلى أنه “في حال عدم ذهاب إسرائيل إلى انتخابات مبكّرة فستكون هناك فرصة للإعلان عن الخطة بعد الانتخابات الأميركية”، بحسب تقرير “يسرائيل هيوم” الذي نشره بالعربية موقع “الخليج أون لاين”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “نتنياهو لن يكون قادراً خلال فترة الانتخابات على تبنّي بنود في الصفقة، مثل الاعتراف بمدينة أبو ديس عاصمة مستقبليّة للدولة الفلسطينية، ولن يكون قادراً على قول نعم لمثل هذه الأفكار، لأن نفتالي بينيت سيستغلّ ذلك ضد نتنياهو، وكذلك لن يستطيع قول لا لـ(الرئيس الأميركي دوالد) ترامب”.
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح “صفقة القرن” تسمية متداولة إعلامياً، وتعبِّر عن مساعي واشنطن في عهد ترامب لإنهاء القضيّة الفلسطينية، وتتضارب الأنباء عن بنود هذه الصفقة، عدا عن أنها لا تحقِّق الحدَّ الأدنى من المطالب الفلسطينية بدولة مستقلّة كاملة السيادة على الأراضي المحتلّة في عام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”.