نبأ نت – جاءت “الإصلاحات” التي وعد بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان داخل المملكة بنتيجة عكسية أثرت سلباً على المجتمع السعودي.
فإلى جانب عن الاقتصاد المنحدر، والرسوم والضرائب التي أثقلت كاهل المواطن، مع ارتفاع معدلات البطالة بدل من معالجتها، ظهرت حالة إجتماعية جديدة لم تشهدها السعودية في السابق.
الالحاد، وعدم الاعتراف بالجنة والنار.
فقد انتشر وسم على موقع “تويتر” تحت عنوان #سعوديين_نبي_نروح_النار وتفاعل معه عدد كبير من المواطنين، كاشفين عن رفضهم وجود جهنم في الآخرة، مبررين أنه كيف لغير المسلم الذي أضاف شيئاً إلى الإنسانية أن يدخل النار، وأن المسلمين الذي يؤججون الفتن ويبيحون الدماء سيدخلون الجنة.
في المقابل، تبرأ مغردون سعوديون من الوسم ومطلقيه، مشددين على أن الأمر لا يعدو كونه موجة إلحاد يراد لها أن تجتاح المجتمع، وستنتهي قريباً مع تدخل السلطات.
وحمّل متخصصون في الشأن السعودي ولي العهد السعودي مسؤولية نشوء هذه الظاهرة، موضحين أن سلسلة المواجهات التي بدأها ابن سلمان ضد علماء الدين والدعاء والمفكرين الوسطيين، أنعشت توجهات ليبرالية وعلمانية تطورت إلى بدايات ظهور علني لملحدين، بينما اعتبر متخصصون آخرون أن تسابق علماء الدين الذين كان ينظر إليهم بعين الاحترام والتقدير الديني لإرضاء السلطة الحاكمة، والتماهي مع ممارسات القيادة السعودية الجديدة، بل وإصدار فتاوى تبيح قمع المنتقدين، ضرب فكرة القدوة الدينية لدى كثير من الشباب.
وتوقع المتخصصون أن يتحول شكل الدولة في السعودية إلى العلمانية بحيث يتم فصل الدين عن الدولة ويتم التخلص من الأدبيات الدينية الأعراف وكل ما يتعلق بها. وما اعتقال السلطات السعودية للعشرات من العلماء والدعاة إلا لتطبيق هذه السياسة والتسريع من تولي ابن سلمان العرش خلفاً لوالده.