إيران / وكالات / نبأ – أعلن الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، يوم الإثنين 6 أغسطس / آب 2018، أنه لا جدوى من أي محادثات مع الولايات المتحدة في ظل الحظر، وأشار إلى إمكان عودة العلاقات “مع بعض دول المنطقة”، في إشارة خاصة إلى السعودية.
وقال روحاني، في حوار مع قناة “العالم” التلفزيونية أوردته بالعربية وكالة “تسنيم” للأنباء، أن “المحادثات مع واشنطن يجب أن تبنى على الصدق وترمي إلى تحقيق نتائج”، مضيفاً “لقد أجرينا سابقاً محادثات لكن الولايات المتحدة لم تلتزم بها”، مؤكداً أنه “لا معنى للمفاوضات في ظل فرض الحظر على إيران”.
واعتبر روحاني أن دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران إلى “الانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن الهدف منها “خلق الفوضى في إيران وذلك للاستهلاك السياسي الداخلي في الولايات المتحدة”، مشيدداً على أنه “لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، فيما إيران كانت ولا تزال تؤمن بالدبلوماسية”.
وأكد روحاني أن “إیران طالما كانت داعیة للحوار والتفاهم مع العالم خاصة مع دول المنطقة، ونحن على استعداد لاعادة العلاقات إلى نصابها مع اثنین من الدول التي شهدت علاقاتنا معها بعض التوتر”، في إشارة منه إلى السعودية والبحرين. وقال: “إن السعودية ليس أمامها إلا الحوار لأن الحرب لا فائدة منها”.
وافاد روحاني بأن موقف الدول الأوروبية من الناحية السياسية اتجاه إيران “كان جيداً، ولكن مشكلة هذه الدول تكمن في شركاتها التي تتعرض لضغوط أميركا والعقوبات”، مستدركاً بالقول: “إننا ما زلنا ننتظر الإجراءات العملية من الجانب الأوروبي حيث من المقرر أن يعقد اجتماع في نهاية الشهر الحالي (أغسطس / آب 2018) بين إيران والدول الخمس الأخرى، ولا سيما الترويكا الأوروبية في أوروبا، كما من المقرر أن تجري مباحثات على مستوى الوزراء على هامش اجتماع الأمم المتحدة”.
وتابع قوله: “إن ما نتطلع إليه اليوم في الواقع هو أساس الحظر الذي سيبدا بعد ثلاثة أشهر، حيث تريد أميركا فرض الحظر على النفط والمصارف، وبالطبع إن الحظر الراهن يطال قطاعات لا تشمل المصارف والنفط”.
كما أشار روحاني إلى أن “الصين تمارس نشاطها على الصعيد النووي في مفاعل أراك للماء الثقيل وفقاً لتعهداتها في الاتفاق النووي وتعمل معنا باعتبارها أكبر شريك تجاري لإيران، ومن هنا كان المسؤولون الصينيون على همش قمة شنغهاي يؤكدون على صون وحفظ علاقاتهم مع إيران”.