السعودية / نبأ – رأى الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم أن أزمة السعودية مع كندا واجهة لحرب الولايات المتحدة مع الأخيرة وإلهاء للرأي العام وتحذير للدول من انتقاد الرياض، محذرا من تأثير الأزمة على اقتصاد السعودية.
وقال إبراهيم، في سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، أن المعركة السعودية مع كندا لها ثلاثة أهداف: أولاً، تسليف موقف للرئيس الأميركي دونالد ترامب في معركته مع الحكومة الكندية. وثانياً، إلهاء الرأي العام عن إخفاقات السعودية السياسية والاقتصادية والعسكرية. وثالثاً، إيصال رسالة واضحة وصارمة إلى الدول الأخرى أن تكف عن نقد النظام السعودي وملفه الأسود في مجال حقوق الإنسان”.
وأضاف “النظام السعودي يقود حرباً بالنيابة في الأزمة مع كندا”، موضحاً أنها “ليست حربه وإنما حرب (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ضد رئيس حكومة كندا، وهي أيضاً ملهاة لإخفاء فشل في مكان ما”.
وذكّر إبراهيم باحتجاز رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في الرياض، خلال نوفمبر / تشرين الثاني 2018، حينما “رفض (ولي العهد السعودي محمد) ابن سلمان أي واسطة قبل أن تصل الأزمة ذروتها يتكرر السيناريو في ملف الأزمة مع كندا حيث يرفض ابن سلمان أي وساطة”.
وتابع قوله: “مع هذا الجنون لا تسأل لماذا تهرب رؤوس الأموال من الداخل وتكف الاستثمارات الاجنبية عن فكرة الدخول إلى السوق المحلية، ولماذا كل شيء يخطط له يأتي بنتائج عكسية”.
وبحسب إبراهيم، “يريد النظام السعودي ينوع مصادر الدخل ويتخلى تدريجاً عن النفط كمصدر وحيد ويريد يجمع تريليوني دولار بحلول (عام) 2030 من خلال الاستثمار في عدد من القطاعات” فـ”استثمر في “سوفت بنك” بـ45 مليار ويريد يبني “نيوم” بنصف تريليون” دولار، مشيراً إلى أن الأموال التي حصل عليها “مصدرها النفط والضرائب”.
ولفت الانتباه إلى أن “المشكلة مع كندا ليست صغيرة جداً”، منبهاً إلى أن انعكاساتها السياسية والاقتصادية كبيرة جداً”، مخاطباً ابن سلمان بالقول: “الشركات الأجنبية تراقب أداءكم السياسي قبل أن تقرر الاستثمار، ومع هكذا رعونة يستحيل أن تجازف بأموالها في بلد يديره مصروع”، في إشارة إلى ابن سلمان.
ودعا إبراهيم الطلبة في كندا إلى “عدم الإصغاء لطلبات صبية سلمان”، وأن “عليهم إكمال دراستهم وإن اضطروا إلى طلب اللجوء السياسي”.