الولايات المتحدة / مواقع / نبأ – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن إن الكثيرين من الطلاب السعوديين في كندا يشعرون بالصدمة، جراء قرار السلطات السعودية الخاص بمطالبة حوالي 7 آلاف طالب سعودي مغادرة كندا قبل 4 أسابيع فقط من بدء العام الدراسي الجديد.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير، حجم الصعوبات التي يواجهها الطلاب ومن بينها اقامة بعضهم لسنوات عدة في كندا، وراكموا ديونا وعلامات قد لا يتم الاعتراف بها في أماكن أخرى، مشيرة إلى أنهم يخافون الآن من تأثر مسيرتهم الدراسية حتماً، وهو قلق يكشف عن الثمن البشري للأزمة المتصاعدة بين المملكة وكندا.
وينقل التقرير عن طالب سعودي في فانكوفر قوله “لم تكن هناك حاجة للعودة”، حيث يعيش هذا الطالب منذ 5 أعوام، ويضيف: “لدي شقه من غرفتين مفروشة بالكامل، وكنت أخطط البقاء لمدة طويلة”، مشيراً إلى أنه كان على حافة التخرج من برنامج دراسي مدته 4 أعوام، ويأمل في البقاء في كندا لإكماله قبل العودة للمملكة، إلا أن هذا الأمر ليس ممكنا؛ لأن السعودية أمرت الطلاب بالعودة إلى البلاد في غضون شهر.
ويكشف التقرير الذي نشره بالعربية موقع “القدس العربي” الإلكتروني أن الكثير من السعوديين يخشون من أنهم سيضطرون إلى إعادة الدراسة والتدريب للحصول على الشهادة أو الزمالة، حيث قال طالب سعودي في كلية الطب في جامعة كندية، لكنه ليس مبتعثاً، إنه وزملاءه في حالة من الصدمة، مضيفاً “لا شيء إلا مستقبل قاتم والدين الذي لم أدفعه بعد.. إنه شعور رهيب”.
وتقول “وول ستريت” إن كندا تعد الوجهة المفضلة للطلاب السعوديين الراغبين في دراسة الطب، حيث تخرج أفضل الأطباء السعوديين من الجامعات هناك، ففي جامعة ماكغيل في مونتريال تشكل نسبة الطلاب السعوديين الذين يواصلون دراستهم العليا 10 في المئة من 1.200 طالب فيها.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك سعوديين يخشون من تأثر النظام الصحي بسبب الأزمة، حيث قال أبو يوسف، وهو مريض في مستشفى حكومي في جدة، إن “الأطباء الذين سيعودون من كندا هم الأفضل في البلاد، وهو ما يدعو للقلق.. هي خسارة”.