هي الحرب بأشكال متعدّدة، ليست بين جيوش نظامية ولا على الحدود، وليست مقتصرة على مكان وزمان..
تتغذى على كل مخزون الكراهية لدى الصغار والجشع لدى الكبار، وتتدحرج نحو الحافات القصوى، ثم تتدلى، وتنتقل من بقعة الى أخرى، وكأن قدر شرق العرب أن يكون رقعة شطرنج لأسوأ لاعبين، يتقنون فن إشعال الحرب ولكن هم أعجز عن تطويقها..
حشدوا المقاتلين من قارات العالم في محارق القتال العبثي وحين شبّوا عن الطوق وتمدّدوا حتى تاخموا ممالك النفط، خاضوا ضدهم حرباً هزلية، لا يموت فيها الذئب ولا يفنى الغنم..
اختبار تحريك القدم الأولى نحو الحرب البرية بدأ، وسوف يكرره الحلفاء مرات ومرات قبل أن تتحول الخطوة الى انخراط شامل وتغيير قواعد الاشتباك، لأن الهدف ليس الارهاب ولا داعش، هكذا يفهم المراقبون والمستهدفون..فالتحالف الدولي مشبوه حتى يثبت العكس