تتسارع التحضيرات لانطلاق الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية في جنيف في 6 سبتمبر / أيلول 2018، توازياً مع توجيه الأمم المتحدة دعوات رسمية إلى الأطراف اليمنيين للحضور.
تقرير: سهام علي
مع توجيه الأمم المتحدة دعوات رسمية إلى الأطراف اليمنية لحضور المحادثات المزمع عقدها في جنيف السويسرية، في يوم 6 سبتمبر / أيلول المقبل، يكون العدّ العكسي لهذه الجولة التفاوضية الجديدة قد انطلق.
وعلى الرغم من أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في حوار متواصل مع جميع الأطراف، إلا أن التصعيد والاستفزازات من قبل العدوان السعودي لا يزال مستمراً.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أليساندرا فيلوتشي، إن غريفيث أرسل دعوات إلى حركة “أنصار الله” وحكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، من أجل حضور المحادثات. وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، فرحان حق، قد أعلن أن غريفيث في صدد إرسال تلك الدعوات في غضون أيام. ولفت حق الانتباه إلى أن المبعوث الأممي “في حوار متواصل مع جميع الأطراف”، مشدداً على ضرورة “وقف التصعيد والاستفزازات”، على رغم تأكيده عدم حدوث أي تقدم في هذا المسار.
وكان السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، قد توقع “نتائج متواضعة” لمشاورات جنيف، وهو ما أكده المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبد السلام بأن ما ستشهده جنيف هو عبارة عن “تحديث أفكار”، و”ليس مفاوضات تفضي إلى حلول جادة”.
وبحسب خبراء في الشأن اليمني، فإن “أنصار الله” تأخذ المشاورات على محمل الجد، محاوِلة تعزيز موقع الوفد التفاوضي الذي سيتوجّه إليها. ومن هنا، كان إعلان عبد السلام أن هذا الوفد لن يكون حزبياً كما في محادثات جنيف وبيل والكويت السابقة، بل سيكون مُمثلاً لحكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى بكل ما يضمّانه من مكونات، فيما تشهد الجبهة الموالية لتحالف العدوان بقيادة السعودية تضعضعًا حيث تتعالى أصوات الفصائل والميليشيات والمكوّنات التي قاتلت إلى جانب السعودية والإمارات لإشراكها في المفاوضات.