الناشط علي مشيمع أمام سفارة البحرين في لندن (صورة من الأرشيف)

لندن: اعتصام علي مشيمع متواصل برغم تهديدات وإجراءات السفارة البحرينية

بريطانيا / مواقع / نبأ – يقضي الناشط علي مشيمع، نجل المعارض المعتقل في البحرين حسن مشميع، يوم الأحد 19 أغسطس 2018، يومه الـ 19 من الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام السفارة البحرينية في لندن، للمطالبة بتوفير الحقوق الأساسية لوالده، بينما حاولت السفارة البحرينية في لندن وقف اعتصامه بإجراءات عدة.

وذكر موقع “البحرين اليوم” الإلكتروني أن عدداً من الناشطين والشخصيات البريطانية تضامنوا مع مشيمع، المعتقل في سجن “جو” المركزي في البحرين، وباتوا مع نجله في موقع الاعتصام تأييداً لموقفه ولمطالبه التي اعتبروها “طبيعية وضرورية”.

واعتصم البروفيسور البريطاني رودني شكسبير مع مشيمع، وأمضى ليلة السبت الأحد خارج مبنى السفارة. وقال شكسبير: “نظام آل خليفة القاتل يقوم بتعذيب المواطنين في البحرين ويمارس جرائم واسعة بحق المعارضين”.

وفي يوم الجمعة 17 أغسطس / آب 2018، اعتصم الناشط البريطاني سام والتون واثنين من رفاقه مع مشيمع وأمضوا ليلة أمام السفارة البحرينية. كما شارك الناشط المعروف براين دولي علي مشيمع اعتصامه ليوم واحد.

وبدأ مشيمع إضرابه في الأول من أغسطس / آب 2018 للمطالبة بعلاج والده والسماح له بالزيارة العائلية وبإدخال كتبه. وادعت السلطات بأن حسن مشيمع يرفض الذهاب إلى العلاج والزيارة، إلا أن المعارض المعتقل أكد في تصريحات مسربة من سجنه بأنه يرفض “القيود العقابية” التي تفرضها السلطات، ومنها ارتداء زي الجنائيين ووضع السلاسل والقيود.

وخلال الأيام الماضية، وتحت الضغوط الواسعة التي أثارها إضراب مشيمع، نقلت سلطات سجن “جو” المركزي حسن مشيمع إلى المستشفى من دون قيود، إلا أنه لم يخضع للفحص أو العلاج، كما أن موضوع الزيارات العائلية والسماح له بإدخال كتبه ما زال عالقاً حتى الآن.

وحاولت السفارة البحرينية التشويش عى اعتصام علي مشميع عبر سلسلة إجراءات بدأت بإصدار بيان للتشويش على مطالب علي مشيمع، وادعت فيه بأن والده “يتلقى الرعاية الصحية الكاملة”، وبعدها عمدت إلى التدخل العنفي ضد علي مشيمع برمي سائل رغوي عليه من شرفة السفارة وهو نائم، وتوازى ذلك مع حملة تضليل خططت لها السفارة وطلبت من جمعيات حقوقية حكومية موالية لها تنفيذها، حيث حاولت الحملة الإدعاء بأن إضراب مشيمع واعتصامه أمام السفارة تسبب في “تعطيل مصالح المراجعين للسفارة”.

كما وسّعت السفارة حملتها يوم السبت، حيث نشرت صحيف موالية للسلطة في البحرين مزاعم ساقها السفير البحريني في لندن فواز محمد شخصياً بأن علي مشيمع والناشط الوداعي “يتحرشون” بمراجعي السفارة والمارّة ويتعرضون لهم.

وأكد الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي بأن السفير البحريني في لندن فواز محمد أوعز إلى موظفين في السفارة بإرسال تهديدات بالانتقام من ناشطين تضامنوا مع علي مشميع، وفق ما أورد “البحرين اليوم”.

ونشر الوداعي، يوم السبت 18 أغسطس / آب 2018، محادثة مصورة تضمنت شتائم وتهديدات، وأوضح بأنها جزء من حملات “تهديد بالانتقام” أوعز بها السفير البحريني في لندن للجهات الأمنية العاملة في السفارة، واستهدفت مجموعة من المتضامنين مع علي مشيمع.

وقال ناشط حقوقي بريطاني لـ “البحرين اليوم” إنه تلقى رسائل “تهديد” من حسابات مختلفة على “تويتر”، وعبّر عن اعتقاده بأن مصدرها هو السفارة البحرينية في لندن، وأشار إلى أن سبب هذه التهديدات هو تضامنه مع علي مشيمع وحضوره أمام السفارة تأييداً لمطالبه.