أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده لن تسدد الدفعات السنوية التي تعهدت بها سابقاً من أجل برنامج إعادة الاستقرار في سوريا، موضحًا أن الدفعات البالغ مقدارها 230 مليون دولار سنوياً ستتكفل بها السعودية عوضاً عن بلاده.
تقرير: محسن العلوي
يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده لن تسدد الدفعات السنوية التي تعهدت بها سابقاً، من أجل برنامج إعادة الاستقرار في سوريا.
يقول ترامب، في تغريدة على “تويتر”، إن “الدفعات السخيفة”، والبالغ مقدارها 230 مليون دولار سنوياً، ستتكفل بها السعودية وبلدان أخرى في الشرق الأوسط عوضاً عن الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، في وقت سابق، تعليق صرف 230 مليون دولار المخصصة لبرامج إعادة الاستقرار في سوريا. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ترامب جمّد صرف الأموال المشار إليها في مارس / آذار 2018، في إطار إعادة تقييم دور بلاده في الصراع.
بدورها، لفتت قناة “سي بي إس نيوز” التلفزيونية الأميركية الانتباه إلى أن أستراليا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والكويت، ستساهم إلى جانب السعودية والإمارات في توفير أموال إعادة الاستقرار في سوريا.
وجاء تصريح ترامب بعدما أعلنت السعودية تسديد أكبر مبلغ لـ”التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن في سوريا بـ100 مليون دولار، لتسدد بذلك أول فاتورة طلبها الرئيس الأميركي مقابل بقاء قواته في سوريا، في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة أن أبو ظبي تعهدت بدفع 50 مليون دولار للغرض نفسه.
وأتت هذه الخطوة بعد نحو 5 أشهر من قرار البيت الأبيض تجميد أكثر من 200 مليون دولار من الأموال المخصصة لـ”جهود التعافي المبكر” في سوريا، بحسب ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في نهاية مارس / آذار 2018.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن ترامب جمد المبلغ المذكور، مع قيام إدارته بإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الدائرة هناك منذ فترة طويلة، بعد أن تعهد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركية السابق، الذي أقاله ترامب في فبراير / شباط 2018، قد تعهد بتقديم مساعدات إضافية، قيمتها 200 مليون دولار.
ويظهر بوضوح أن المال السعودي الممول للإرهاب في الشرق الاوسط هو المال الذي تزعم الولايات المتحدة صرفه على محاربة الجماعات الإرهابية.