أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي وجود تطور بطيء في حزمة المقترحات الأوروبية المقدمة لبلاده للحفاظ على الاتفاق النووي، فيما رأى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن مجموعة العمل الأميركية بشأن إيران لن تنجح في ضغطها على بلاده.
تقرير: محسن العلوي
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن تطوّراً يحصل بخصوص حزمة المقترحات الأوروبية المقدمة إلى بلاده من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي، مضيفاً أن هذه الحزمة بطيئة وأن بلاده ليست راضية بشكل كامل.
وأكد قاسمي، في تصريحات في طهران، إصرار طهران على أن تواصل أطراف الاتفاق النووي مساعيها للحفاظ على الاتفاق، مطالبا هذه الأطراف بالعمل والمثابرة بقوة وجدية للحفاظ عليه.
ووصف قاسمي مواقف الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي بـ”القوية”، كما اعتبر مجموعة العمل الأميركية الخاصة بإيران تمثل “إجراءً عدائياً وحرباً نفسية”، مؤكداً أنه “سيتم إحباطها”.
وكان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قد أعلن، مؤخراً، عن تشكيل مجموعة عمل بشأن إيران، وقد تم تعيين برايان هوك مبعوثاً خاصاً لهذه الشؤون.
وفي أوّل لقاء إعلامي له مع قناة أجنبية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن “الولايات المتحدة تعاني من مرض، وهو مرض الإدمان”، مضيفاً “هذا الإدمان لم يقتصر على حكومة ترامب، بل شهدناه في أيام ولاية (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما الذي يؤكد دوماً على الحظر بدل تأكيده على الحوافز”.
ورداً على سؤال عن سبب بقاء إيران في الاتفاق، رأى ظريف أن بلاده أخطأت في حساباتها مع واشنطن، وتابع قائلاً: “كنا نظنّها قد تعلّمت دروساً من أصناف الحظر السابقة التي فرضتها”.
من جهة أخرى، ذكر ظريف، على حسابه على موقع “تويتر”، بما قامت به واشنطن منذ 65 سنة عندما أسقطت حكومة الدكتور محمد مصدق، والتي أتت بعد انتخابات ديمقراطية، معيدة الحياة إلى النظام الملكي ليحكم إيران 25 سنة إضافية. وأشار ظريف، في تغريدة، إلى أن “الأميركيين اليوم يقومون بالضغط نفسه”، مشدداً على “أنهم لن ينجحوا بهذا الأمر مجدداً”.