أخبار عاجلة
رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد مجتمعاً بمبعوث الأمينِ العام للأممِ المتحدة، مارتن غريفيث، في صنعاء (صورة من الأرشيف)

تقدم يمني في الميدان والسياسية على السعودية قبل “مفاوضات” جنيف

تسعى قوى العدوان إلى تغيير توازن القوى في الميدان لصالحها قبل انطلاق المفاوضات اليمنية المرتقبة في جنيف أوائل سبتمبر / أيلول 2018، لكن أملها في ترجيح كفة الميدان لمصلحتها أفشلته الانتصارات الميدانية للقوات اليمنية، والتي رافقها رؤية سياسية من قبل حكومة الإنقاذ لحل الأزمة.

تقرير: هبة العبدالله.

تواصل الأطراف اليمنية تحضيراتها للقاءات المباشرة التي ستستضيفها مدينة جنيف السويسرية في 6 سبتمبر / أيلول 2018 بحضور ممثلين عن السعودية والإمارات وعمان.

وعلى الرغم من جو التشاؤم الذي يحيط بالمفاوضات وإجماع الطرفين على غياب المؤشرات الإيجابية أو الطرح الجدي للحل السياسي فإن تحضيرات الرؤية السياسية التي ستطرحها “أنصار الله” تأتي مدعمة بمكاسب في الميدان، في حين تواصل قوات العدوان تصعيدها على أكثر من جبهة خصوصا في الساحل الغربي.

ففي محافظة الحُديدة، تمكّنت وحدة الهندسة في الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” من تدمير 4 آليات للقوات الموالية لـ”التحالف” بعبوات ناسفة، وقتل من كانوا على متنها.

وأعلنت القوات اليمنية المشتركة عن تنفيذ عمليتين نوعيتين غرب أبواب الحديد وفي منفذ عَلْب في منطقة عسير. ووفقاً لمصادر عسكرية، فقد أدت العملية الأولى إلى “مقتل ضابط سعودي برتبة رائد مع ثلاثة جنود سعوديين آخرين”، فيما أسفرت الثانية عن “مصرع وجرح عدد من عناصر الجيش السعودي”.

ونفذ سلاح الجو المسير التابع للجيش و”اللجان” عملية عسكرية ثالثة في صحراء ميدي على الساحل الغربي، حيث استهدفت طائرة “قاصف 1” بعدد من الغارات “تجمعات قوى العدوان”، مُخلِّفةً “خسائر في صفوف العدو وعتاده العسكري”.

وتمكنت القوات اليمنية المشتركة قبل ساعات من “تدمير أكثر من 15 مدرعة وآلية عسكرية” خلال تصديها لهجوم كبير من ثلاث محاور شنّته الميليشيات المدعومة من الإمارات على مركز مديرية الدريهمي في جنوب مدينة الحديدة، وكبَّدت القوات المهاجمة حسائر فادحة في الأرواح والعتاد على الرغم من إسناد الهجوم بغطاء جوي كثيف من الطيران الحربي وطيران “أباتشي”.

سياسيًا، أقرّت اللجنة السياسية الحكومية رؤية حكومة الإنقاذ للجولة الجديدة من المشاورات. وتضمنّت الرؤية أبرز النقاط “التي من الجدي طرحها في المشاورات المقبلة، والتي تُعتبر مداخل مهمة باتجاه التهيئة للحل الشامل، وفي مقدمها خطوات بناء الثقة بأبعادها الإنسانية”. وأشار رئيس حكومة الإنقاذ، عبد العزيز بن حبتور، إلى أن “هذه الرؤية تعتبر خلاصة لجهد سياسي وطني شارك الجميع في صياغته»، معرباً عن أمله في أن «تمثل أداة مساعدة للوفد الوطني”.