نيويورك / مواقع / نبأ – أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مطالبة النيابة العامة في السعودية بإعدام 5 ناشطين حقوقيين من المنطقة الشرقية من بينهم، الناشطة إسراء الغمغام.
وقالت سارة لياويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، يوم الثلاثاء 21 أغسطس / آب 2018: “كل إعدام مروع، لكن السعي إلى إعدام نشطاء مثل إسراء الغمغام، وغير متهمين حتى بأعمال عنف أمر فظيع”.
وأضافت “يوماً بعد يوم، يجعل استبداد السلطات السعودية غير المحدود أكثر صعوبة على فرق العلاقات العامة أن تروّج قصة “الإصلاح” الخرافية بين حلفائها والشركات الدولية”.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن حملة القمع الأخيرة ضد ناشطات حقوق المرأة في السعودية أدت إلى اعتقال 13 امرأة على الأقل تحت ذريعة “الحفاظ على الأمن القومي”، ومن دون تهم تذكر.
وقال ناشطون سعوديون لـ “هيومن رايتس ووتش” إن مطلب النيابة العامة الأخير يجعل الغمغام أول ناشطة قد تواجه الإعدام بسبب عملها الحقوقي، ما يشكل سابقة خطيرة للناشطات الأخريات اللاتي يقبعن حالياً وراء القضبان.
واتهمت النيابة العامة السعودية الناشطين بالمشاركة في مسيرات ومظاهرات في منطقة القطيف و”تحريض الناس على التظاهر”، و”ترديد عبارات مناوئة للحكومة”، و”تصوير المسيرات ونشرها على وسائل الإعلام الاجتماعي”، و”توفير الدعم المعنوي للمشاركين في التجمعات”.
ووضعت السلطات السعودية الناشطين الخمسة في السجن من دون تمثيل قانوني لأكثر من عامين. وقد أنشأت السلطات المحكمة الجزائية المتخصصة في عام 2008 لمحاكمة قضايا ما يسمى “الإرهاب”، واستخدمت منذ تأسيسها بشكل متزايد لمقاضاة المعارضين السلميين.
جديرة الإشارة إلى أن السعودية قامت، في 2 يناير / كانون الثاني 2016، بإعدام 47 شخصاً كان من بينهم الشيخ الشهيد نمر باقر النمر وثلاثة رجال شيعة آخرين.