انتقد الإعلام الغربي الممارسات السعودية بحق النشطاء والحقوقيين المعتقلين الذين يزج بهم خلف القضبان بسبب نشاطهم السلمي، ووصفت صحف غربية الاعدامات في السعودية بأنها “أعمال بربرية”.
تقرير: سناء ابراهيم
“يجب على الإدارة الأميركية التحرك بشكل فعال من أجل وقف التصرف البربري المحتمل من العصور الوسطى إذا أقدمت الرياض بالفعل على إعدام الناشطة الشيعية إسراء الغمغام، بعد مطالبة النيابة العامة بإعدامها وأربعة آ خرين من الناشطين الحقوقيين المعتقلين”. هذا ما خلصت إليه افتتاحية صحيفة “واشنطن بوست”.
ورأت الصحيفة أن “التعبير عن الرأي في السعودية يمكن أن يكون سبباً في قطع رأسك، وهو أمر مخالف لما ضمنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في “رؤية 2030″، والتي تدعي بأن “الحكومة تستمع إلى وجهات نظر المواطنين، وأن تهتم بكل الرؤى وأن تعطي الفرصة للجميع ليقولوا كلمتهم”.
ولفتت “واشنطن بوست” الانتباه إلى قضية الناشطة إسراء الغمغام، قائلة إنها وزوجها موسى الهاشم ألقي القبض بعد مداهمة منزلهما في القطيف، ولا تزال محتجزة من دون سند قانوني.
وشددت “واشنطن بوست” على أن “قطع رأس ناشط حقوقي بسبب احتجاج سلمي هو أمر بربري، سواء كانت الضحية رجلا أو امرأة”، مطالبة الإدارة الأميركية بـ”عدم النظر إلى الجهة الأخرى حيال هذه الممارسات “المنحدرة من العصور الوسطى”.
بدوره، وصف الكاتب في صحيفة “ذي غارديان” كنان مالك الإصلاح في السعودية بأنه “مجرد تثميلية”، حيث “تستعر آلية اضطهاد النشطاء في الداخل، وتستمر السلطات بعدوانها على اليمن”.
“لا تنخدعوا.. شركائنا في السعودية سادة القمع”، تحت هذا العنوان، أشار الكاتب إلى قضية الغمغام والنشطاء الـ 5 معها، الذين يعانون الاعتقال بسبب مشاركتهم السلمية في تظاهرات مطلبية من عام 2011، مشيراً إلى أن “الرياض تستمر بممارسة التعذيب وتقطيع الرؤوس وتصدير سياسات بربرية خارجية بما في ذلك الحرب في اليمن التي تعتبر واحدة من أكثر الحروب وحشية في العصر الحديث”.
كما استنكر الكاتب “السكوت الغربي عن ضراوة النظام السعودي، والذي يدفع ثمنه اليمنيون الذين يعانون من خطر المجاعة والآف السعوديين المسجونين ممن ينتظرهم عقوبات مختلفة بسبب مطالبتهم بحقوقهم الأساسية”.