ماليزيا / وكالات / نبأ – كشف رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق عن رسالة تؤكد تلقيه ملايين الدولارات من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، أثناء وجوده في السلطة في ماليزيا.
ونشر عبد الرزاق رسالة، عبر صفحته على “فيسبوك”، من الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود، أخبره فيها بأن المبالغ المحولة “تبرع يأتي مكافأة على جهوده في خدمة الإسلام”.
وأرفق رئيس الوزراء الماليزي السابق إيصالات بمبلغ 100 مليون دولار، قال إنها جزء من 700 مليون دولار حولت له من السعودية، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” للأنباء.
وكانت السلطات الماليزية قد اعتقلت عبد الرزاق، يوم الثلاثاء، 3 يوليو/تموز 2018، في أعقاب تحقيق بشأن كيفية فقد مليارات الدولارات من صندوق حكومي أسسه قبل نحو 10 أعوام.
وقالت الشرطة الماليزية، في وقت سابق، إنها “داهمت مقرات تابعة لرئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق وصادرت ممتلكات تتراوح قيمتها الإجمالية بين 900 مليون رنجيت و 1.1 مليار رنجيت، أي ما يعادل نحو 250 مليون دولار أميركي.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الماليزي الحالي مهاتير محمد قام، خلال شهر أغسطس / آب 2018، بمنع سلفه عبد الرزاق من مغادرة البلاد، مشيرا إلى وجود دليل كاف للتحقيق في علاقته بفضيحة فساد بمليارات الدولارات. وقال إن بلاده تبحث توجيه عدة اتهامات لعبد الرزاق من بينها الاختلاس واستخدام أموال حكومية للرشوة، وذلك في أعقاب تحقيق بشأن أموال سرقت من صندوق ماليزيا للتنمية السيادي.
وتزامن اعتقال عبد الرزاق ثم الإفراج عنه بكفالة مع بدء هيئة مكافحة الفساد الماليزية استجواب زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء السابق، أي عبد الزراق، ضمن إطار التحقيق في القضية نفسها.
وذكرت وسائل إعلام ماليزية أن الاستجواب ينطلق من اعترافات لحميدي تعود إلى عام 2015 أقر فيها بأنه التقى أمراء سعوديين تبرعوا بمبلغ 700 مليون دولار تم تحويله إلى الحساب البنكي لعبد الرزاق.
وأشارت معلومات إلى أن السعودية حوّلت مبلغ 681 مليون دولار إلى الحساب الشخصي لنجيب عبدالرزاق. وعلى الرغم من محاولات الأخير نفي التهمة، إلا أن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أكد، في عام 2016، أن المبلغ عبارة عن “هدية من قبل الأسرة المالكة السعودية”، وهو ما فتح المجال أكثر في ماليزيا للتحقيق في صفقات الفساد المتشعبة، لا سيما بعد تزايد التساؤلات حول فقدان ما يقارب 13 مليار دولار من صندوق التنمية.