أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبلغ دول عربية أنه سيدفع نحو توطين اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً سوريا والأردن ولبنان، بدءً من عام 2019، ضمن مساعي تصفية القضية الفلسطينية.
تقرير: سهام علي
برغم عاصفة الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية التي تلقّاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ بعد إعلانه القدس عاصمة لـ “إسرائيل”، يتجه ترامب إلى إعلان خطوته الجديدة، والتي ستكون مفاجأة مُدوية لن تقل عما سبق.
وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن ترامب أبلغ دولاً عربية بأنه سيُعلن، في مطلع عام 2019، عن تنفيذ مخطط يهدف إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم؛ من بينها “الأردن وسوريا ولبنان”.
وقالت المصادر إن وفدا أميركيا برئاسة جاريد كوشنر سيصل في الأسابيع المقبلة الى دول عربية عدة تضم لاجئين فلسطينيين لنقاش هذه الخطة بجدية، والبحث في كيفية تمويل هذه الخطوة.
وحول كيفية اقناع الدول العربية بالعرض الامريكي الجديد.. أشارت المصادر إلى أن إدارة ترامب ستعتمد في إقناعها الدول العربية بخطوتها الجديدة لـ”توطين اللاجئين” على أراضيهم بتقديم تسهيلات اقتصادية مالية كبيرة ومغرية لتلك الدولة مقابل الحصول على الموافقة، وعدم معارضة المخطط الأميركي الجديد، الذي يحظى برعاية ورضا كبيرين من قبل الجانب الإسرائيلي.
بدوره، أعرب وزير وزير المواصلات الإسرائيلية يسرائيل كاتس عن ترحيبه بمبادرة الرئيس الأميركي، قائلاً، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، أن استمرار مشكلة اللاجئين ناتج عن القادة العرب والفلسطينيين كرافعة للمطالبة الظالمة بحق العودة ومحاولة تدمير إسرائيل، ومن الجيد أن تختفي من العالم.
ولم يوضح الوزير الإسرائيلي متى طرح الرئيس الأميركي هذه المبادرة، وما إذا كان قد طرحها على “إسرائيل” في ظل عدم ظهورها إلى العلن.
ومنذ أن بدأت الإدارة الأمريكية الحديث عن “صفقة القرن”، قام ترامب بالإعلان عن القدس عاصمة لـ “إسرائيل”، ومن ثم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس. وبعدها قرر الرئيس الأميركي وقف التمويل لـ “مفوضية شؤون اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، وكذلك أكدت وزارة الخارجية الأميركية إغلاق مكتب “منظمة التحرير الفلسطينية” في الولايات المتحدة.