إيران / وكالات / نبأ – اتهم محافظ إيران في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” حسين كاظم بور أردبيلي، السعودية وروسيا بمحاولة أخذ سوق النفط “رهينة”، في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منع طهران من بيع نفطها في الأسواق العالمية.
ونقلت وكالة “شانا”، التابعة لوزارة النفط الإيرانية، عن اردبيلي قوله، يوم السبت 15 سبتمبر / أيلول 2018: “إن روسيا والمملكة السعودية تحاولان أخذ سوق النفط رهينة في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأميركي من منع إيران من الحضور في الأسواق العالمية”.
وأضاف أردبيلي “المملكة السعودية والإمارات تحاولان أن تجعلا “أوبك” أداة للولايات المتحدة، ومن خلال هذا لم تبق هناك مصداقية كافية لهذه المنظمة الدولية”.
وأضاف محافظ إيران “السعودية وروسيا بحجة موازنة السوق العالمية للنفط، يحاولون أن يحصلوا على حصة إيران من السوق، ومن ناحية أخرى يحاول بعض أعضاء “أوبك” بجانب الولايات المتحدة بأن يوجهوا ضربة إلى بعض مؤسسي منظمة الدول المصدرة للنفط”.
ونوه اردبيلي إلى أن “أسلوب تعامل السعودية وروسيا مع إيران سيبقى في التاريخ محفوظ، وسوف يفهم المستقبل كيف كانت إيران تحاول تثبيت استقرار سوق النفط، بينما ترحب المملكة السعودية وروسيا بمقاطعة أحد مصنعي النفط في منظمة أوبك”.
واعتبر اردبيلي أنه “من خلال رفع الولايات المتحدة سعر النفط، يمكنها استرداد عائدات بيع الأسلحة إلى السعودية أو الطائرات إلى روسيا في أقرب وقت ممكن”.
وأكد أردبيلي أنه “في الوضع الحالي لن تصل صادرات إيران النفطية الى الصفر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2018)، حتى من خلال تكثيف الإنتاج من قبل السعودية وروسيا”، مطالباً “أوبك” بأن “تكون مسؤولة في تحقيق التوازن في سوق النفط، وليس تقف بوجه حظر نفط الدول المؤسسة للمنظمة”.
كما اعتبر اردبيلي “أن روسيا تسعى من خلال اقترابها من السعودية إلى الاستفادة من افضل إمكانات متاحة لها، أي أن تبيع كل من النفط والغاز بسعر أعلى”.
ويريد الرئيس الأميركي، عبر مطالبته للدول المستوردة للنفط الاستغناء عن إيران، خفض عائدات طهران من تصدير موارد الطاقة إلى الصفر، وقد أعلنت أكثر من دولة وقف استيراد النفط الإيراني، وفي المقابل وبعد قرار دول “أوبك” المنتجة للنفط، رفع الإنتاج بنحو مليون برميل، زادت بعض الدول من صادراتها.
المصدر: سبوتنيك