كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مذكرة سرية أكدت تأييد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمام الكونغرس استمرار دعم بلاده لتحالف العدوان على اليمن، بعد تحذيرات من موظفين بوزارته من أن وقف هذا الدعم قد يعرض واشنطن لخطر خسارة ملياري دولار من صفقات الأسلحة.
تقرير: محمد دياب
شارك عدد من المتخصصين في الشؤون العسكرية داخل وزارة الخارجية الأميركية في جلسة للكونغرس خاصة باستمرار دعم الولايات المتحدة لتحالف العدوان على اليمن، وأعربوا أمام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عن قلقهم من تزايد أعداد الضحايا المدنيين في اليمن، لكن فريق الشؤون التشريعية داخل الوزارة حذر من أن أي قرار أميركي بتعليق الدعم للسعودية والإمارات بالحرب على اليمن، قد يضعف خطط بيع أكثر من 120 ألف صاروخ موجه بدقة إلى هاتين الدولتين.
وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن خطوة بومبيو أثارت غضباً متزايداً في الكونغرس، حيث تسعى مجموعة من المشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى قطع مساعدات عسكرية عن السعودية والإمارات في عدوانهما المستمر على اليمن، بسبب انتقادات حقوقية تتعلق بـ”ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين”.
ومنذ أيام، زعم بومبيو أن السعودية والإمارات تعملان على “تجنب الإضرار بالمدنيين”، خلال حربهما الحالية على اليمن، مما أثار غضباً حقوقياً عالمياً، وانتقادات داخل الكونغرس.
وتدعم الولايات المتحدة تحالف العدوان على اليمن بالصواريخ الموجهة، وأسلحة ثقيلة أخرى، علاوة على إمداد مقاتلات التحالف بالوقود في الجو.
وبحسب تقارير للأمم المتحدة، نتج عن العدوان على اليمن استشهاد وجرح ما يزيد على 16 ألف مدني، علاوة على تفشي الأوبئة والأمراض، وحدوث أزمة غذائية كبرى، مما دفعها إلى تصنيف الأزمة في اليمن كأسوأ كارثة إنسانية في العالم.