رئيس "جمعية علماء المسلمين" في الجزائر، عبد الرزاق قسوم (من قناة الجمعية على يوتيوب)

رئيس “علماء المسلمين” في الجزائر: السعودية تخالف الشريعة الإسلامية في الإعدام

الجزائر / وكالات / نبأ – أكد رئيس “جمعية علماء المسلمين” في الجزائر، عبد الرزاق قسوم، أن عقوبة الإعدام بالقتل تعزيراً في السعودية مخالفة للشريعة الإسلامية.

وأوضح قسوم، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” للأنباء، أن “هناك نصوصاً في الشريعة الإسلامية تنص على القصاص، ولكن بالمقابل هناك نصوص أخرى تنص على العفو والمصالحة، فتنص الآية 40 من سورة الشورى مثلا على أنه ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾”.

وأضاف “من ثم أحكام الإعدام منها ما هو قصاص بنص القرآن، وهذا لا اعتراض عليه، ومنها ما هو تعزير، وهو الذي ندعو إلى تعطيله، لأن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول في حدود القصاص “ادرؤوا الحدود بالشبهات” ما بالك فيما دونها. فضلاً عن أن الأحكام الجـماعية بالإعدام، أو المطالبة بها دون مراعاة لأبسط قواعد القانون والأعراف، وأحكام الدين، وهذا التصنيف في خانة الإرهاب، للهيئات والمنظمات، العلمية، والثقافية، والخيرية، يقدم صورة بشعة عن أساليب الحكم في بلادنا الإسلامية، ويصب في طاحونة الحاقدين على الإسلام والمسلمين في العالم”.

ولفت الانتباه إلى أنه “انطلاقاً من القيمة الإنسانية التي هي حماية الإنسان وحقه في الحياة، وعملاً بالمبدأ الإسلامي الرامي إلى حقن الدماء، جاءت دعوة “جمعية العلماء المسلمين” الجزائريين، لتقديم النصح إلى القائمين على الأمر في دولتين شقيقتين، هما جمهورية مصر العربية، والمملكة السعودية، باللجوء إلى الصلح والمصالحة، بدل الإعدام وسفك الدماء، ولا سيما في ما يتعلق بالعلماء، والمثقفين، والدعاة”، مذكّراً بأن “في السعودية ومصر هناك عشرات أحكام الإعدام بحق عدد من العلماء والمعارضين السياسيين، ولهذا وجهنا الدعوة لهم قبل غيرهم”.