السعودية / مواقع / نبأ – ذكرت مجلة “إيكونومست” أن القمع في المملكة السعودية وصل إلى مستوى جديد، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك مكان آمن للمعارضين.
وقالت المجلة، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “نقل الحرب ضد معارضيه إلى الخارج”، مشيراً إلى أن “هذا المستوى يجعل المعارضين قلقين، بحيث لم يعد هناك مكان آمن لهم”.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي جاء تحت عنوان “اليد الطويلة للأمير، القمع في السعودية وصل إلى مستوى جديد”، إن “المعارضين السعوديين، الذين فروا من قمع الداخل إلى الخارج، يتحركون بحذر، ففي 2 تشرين الأول/ أكتوبر، ذهب الصحافي السعودي المعروف والناقد للحكومة جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية في اسطنبول للحصول على أوراق لزواج جديد، ولا تزال خطيبته تنتظره أمامها، وتقوم سلطات الجمارك والهجرة بتوزيع صورته على المعابر والموانئ والمطارات، حيث تخشى من اختطاف السعوديين له”.
ويلفت التقرير الانتباه إلى أنه منذ أصبح ابن سلمان ولياً للعهد في السعودية في عام 2017، فإنه “تم اعتقال الآلاف من المعارضين، الذين اعتقل بعضهم بسبب عدم نشره تغريدات تؤيد مواقف ولي العهد”، مشيرا إلى أن “مدى العنف الجغرافي يتسع أيضاً، ففي الشهر الماضي زعم معارض سعودي ساخر في لندن أنه ضرب على يد بلطجية أرسلتهم السفارة السعودية”.
ويضيف التقرير، الذي نشره بالعربية موقع “عربي 21″، “الأمير (ابن سلمان) وبدلاً من الحصول على دعم المحاكم، فإنه يقوم بإدارة الحكم من خلال الخوف، وبرغم وعوده كلها باستخدام الإجراءات القانونية، إلا أن معظم السجناء يعتقلون من دون محاكمة”.
وينوه التقرير إلى أن “هناك أشخاصاً محظوظين، فالخبير الاقتصادي عصام الزامل، الذي وجهت له تهم الإرهاب لمساءلته عن جدوى بيع حصص من شركة النفط الوطنية (أرامكو)، تم تأجيل محاكمته”، مشيراً إلى أن المدعي العام طالب بإعدام الناشطة إسراء الغمغام، وكذلك طالب بالقتل تعزيراً للشيخ سلمان العودة، الذي كان من أشهر الدعاة على التلفاز.
وتختم “إيكونوميست” تقريرها بالقول إن “هناك من يقول همساً إن الأمير محمد يدير محاكم تفتيش”.