تركيا / وكالات / نبأ – خالفت تركيا مزاعم السعودية حول عدم علمها بمصير الصحافي السعودي المعارض للنظام، جمال خاشقجي، عقب دخول القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثلاثاء 2 أكتوبر / تشرين الأول 20148، إذ ذكرت مصادر أمنية تركية أن 15 سعودياً من بينهم مسؤولون دخلوا القنصلية في إسطنبول تزامناً مع وجود خاشقجي فيها، مؤكدة أن خاشقجي لم يغادر القنصلية.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء عن المصادر الأمنية تأكيدها، يوم السبت 6 أكتوبر / تشرين الأول 2018، عدم خروج خاشقجي من القنصلية السعودية في إسطنبول إثر دخوله إليها لإنهاء معاملة.
وفي تصريح يهدد بتصعيد في العلاقات بين أنقرة والرياض، قالت المصادر إن “15 سعودياً بينهم مسؤولون وصلوا إلى إسطنبول بطائرتين ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها قبل العودة للبلاد”.
من جهة أخرى، نقل موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني عن متحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جليك، قوله إن أنقرة “ستكشف مصير خاشقجي والجهة المسؤولة عن اختفائه عقب زيارته قنصلية بلاده في إسطنبول”.
وقال جليك، في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة، إثر اجتماع تشاوري للحزب: “سيتم الكشف عن وضع ومصير الصحفي السعودي خاشقجي والجهة المسؤولة عن اختفائه”، مضيفاً “تركيا كدولة تتمتع بالأمان تولي اهتماماً كبيراً بقضية اختفاء الصحفي خاشقجي”.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت نيابة إسطنبول العامة، في وقت سابق من السبت، عن فتح تحقيق رسمي في قضية اختفاء خاشقجي، يوم الثلاثاء 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018، عندما دخل القنصلية السعودية.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن بوضع ومصير خاشقجي، لكن الخريجي أكد عدم معرفته بأي تفاصيل حول ذلك.
وفقد اثر خاشقجي وكذلك الاتصال بهاتفه بعد دخوله مقر القنصلية، وقالت خطيبة خاشقجي، الثلاثاء، إنها اتصلت بالشرطة عندما لم يظهر خطيبها مرة أخرى، مضيفة “لا أعلم ما يحدث. لا أعلم ما إذا كان بالداخل أم أخذوه إلى مكان آخر”، بحسب ما أورد “روسيا اليوم”.
وفي حين ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن المعلومات المتوافرة لدى أنقرة تفيد بأن خاشقجي لا يزال داخل القنصلية، قال المسؤولون السعوديون إنه “ليس فيها وهو غير محتجز هناك”.
وعمل خاشقجي رئيساً لتحرير صحيفة “الوطن” السعودية، كما تولى منصب مستشار لتركي الفيصل، السفير السعودي السابق لدى واشنطن، لكنه غادر البلاد بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، وذلك بسبب معارضته لقمعه وسياساته الاقتصادية.
ويقيم الصحافي السعودي المعارض في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الحين كتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” تنتقد السياسات السعودية اتجاه قطر وكندا والحرب على اليمن وتعامل السلطة السعودية مع الإعلام والنشطاء.