كشفت مصادر أمنية تركية أن السعودي ماهر عبد العزيز مطرب هو منسق عملية اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والتي تمت داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبحث عن شخص ما لإلقاء اللوم عليه وتحميله مسؤولية الاغتيال.
تقرير: محسن العلوي
كشف النقاب عن منسق عملية اغتيال الكاتب الصحافي السعودية جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، إنه ماهر عبد العزيز مطرب أحد كوادر الدائرة الضيقة لأمن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إذ تشيير مصادر أمنية تركية إلى ان مطرب أجرى 19 اتصالاً يوم مقتل خاشقجي، 4 منها بمكتب السكرتير الخاص بابن سلمان.
وأضافت المصادر أن عملية استئجار الطائرتين الخاصتين اللاتي حملتا على متنها فرقة الاغتيال المكونة من 15 شخصاً، تمت باسم ماهر مطرب. في الوقت ذاته، كشفت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” تفاصيل جديدة عن مطرب وأكدتا أنه ظهر مع ابن سلمان في الكثير من زياراته الخارجية وتحديداً زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، في مارس / آذار 2018.
وقالت “نيويورك تايمز” إن مطرب كان دبلوماسياً وتم تعيينه في السفارة السعودية في لندن، وقد سافر مع ولي العهد على نطاق واسع، وربما كحارس شخصي. كذلك، نشرت “نيويورك تايمز” صوراً عدة يظهر فيها مطرب بالقرب من ابن سلمان خلال زيارته إلى واشنطن.
من جهتها، أكدت “واشنطن بوست” أن مطرب سبق أن ورد اسمه في رسائل “ويكيليكس” المرسلة إلى مسؤولين في شركة أمنية إيطالية، حُدد فيها اسم مطرب أنه من بين موظفي السفارة الذين يحصلون على تدريب أمني متقدم.
وكشف الكاتب في “واشنطن بوست” ديفيد اغناتيوس، في مقال، ان ابن سلمان يتناوب خلال وجوده في القصر الملكي في الرياض ما بين الأفكار السلبية والغضب الهائج. وذكر الكاتب أن ابن سلمان يبحث عن شخص ما لإلقاء اللوم عليه وتحميله مسؤولية عملية القتل الوحشية. وأشار الكاتب إلى أن نائب رئيس الاستخبارات العامة في السعودية، اللواء أحمد عسيري، ربما يكون كبش فداء لتلك القضية، بعد ان اقترح على ابن سلمان أساليب عدة، لاتخاذ إجراءات ضد خاشقجي وآخرين.
بدوره، أكد الكاتب الأميركي توماس فريدمان أنه لا يمكن أن يصدق أن ابن سلمان لم يكن لديه علم مسبق بحادثة اختفاء خاشقجي، مردفاً قوله: “أراد (ابن سلمان) أن يُظهر للعالم حكومته وإصلاحاته بشكل شفاف وشمولي، ولكنه في الوقت ذاته يقوم بقتل صحافي معارض داخل مبنى القنصلية. الأمر المثير للاشمئزاز”.