روسيا / وكالات / نبأ – اعتبرت الخبيرة الروسية في شؤون الشرق الأوسط، إيلينا سوبونينا، يوم السبت 20 أكتوبر / تشرين الأول 2018، أن الرياض وواشنطن لا ترغبان في إثارة “فضيحة” بشأن مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي وتريدان “كبحها”.
وقالت الخبيرة، التي تشغل وظيفة مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية “ريسي”، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “من الواضح أن الولايات المتحدة والسلطات السعودية ترغبان في وضع حد لهذه الفضيحة المأساوية”، مضيفة “لقد تم تسمية الجناة بالفعل، لكنهم أعلنوا أنهم تصرفوا “دون تصريح من الأعلى”، على الرغم من أن بعضهم من الحاشية المقربة جداً من ولي العهد محمد بن سلمان.
ووفقا لسوبونينا، “لا تبدو رواية الشجار مقنعة أبداً لكل ذي عقل، لكنها بالفعل رواية رسمية وستصبح مقبولة في النهاية لشخص ما”.
وقالت: “أتيحت لي فرصة اللقاء مع جمال خاشقجي، خلال بعض المؤتمرات والنشاطات الدولية، وهو لم يترك لدي انطباع بأنه معارض أو مشاكس، وحتى في تركيبه البدني، كان يشبه مفكراً ومثقفاً أكثر مما يشبه ملاكماً أو مبدع فنون قتالية للدفاع عن النفس”.
وأضافت سوبونينا “على هذا النحو، وباعتماد هكذا سيناريو، تظهر الولايات المتحدة بوضوح أنها لن تفسد العلاقات مع المملكة العربية السعودية بسبب مقتل المحلل الصحافي جمال خاشقجي”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح أخيراً بأنه “لا يجوز الإضرار بالعلاقات مع المملكة السعودية قبل انتهاء التحقيق في اختفاء الصحافي جمال خاشقجي”، داعياً من يعتقد بأن خاشقجي اغتيل عليه إلى “تقديم أدلة تثبت ذلك، كي تتصرف روسيا على أساسها”.