نبأ نت – ظهرت معلومات جديدة عن كتيبة الإعدام التي يُطلق عليها اسم “فرقة النمر”، في السعودية، والتي ترتبط مباشرة بولي العهد محمد بن سلمان وتتبع توجيهاته، ومهمتها اغتيال المعارضين السعوديين داخل المملكة وعلى أراض أجنبية بطريقة لا تلاحظها وسائل الإعلام والمجتمع الدولي والسياسيون.
وكشفت مصادر سعودية لموقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني، رفضت الكشف عن هويتها، بأن عملية قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي ليست العملية الأولى لهذه المجموعة.
ووفقاً للمصادر، فإن ابن سلمان اختار 5 من أكثر الشخصيات ولاءً له ضمن الفريق الأمني الخاص به للعمل في “فرقة النمر”، وكانوا ضمن مجموعة الخمسة عشر التي أرسلت إلى قتل خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018، بينهم ماهر عبد العزيز مطرب ومحمد الزهراني ودير الحربي.
وأوضحت المصادر أن القيادة السعودية أيقنت أن اعتقال المعارضين سيزيد الضغط عليها، ولهذا السبب بدأت في اغتيال المعارضين بهدوء.
إحدى العمليات السرية الأولى التي نفذتها الفرقة داخل السعودية هي مقتل منصور بن مقرن، نائب حاكم محافظة عسير ونجل ولي العهد السابق، في نوفمبر / تشرين الثاني 2018، خلال محاولته الفرار من البلاد بواسطة طائرة مروحية، بعد بدء حملة اعتقال الامراء والزج بهم في فندق “ريتز كارلتون”، في الرياض.
ونفذت الفرقة عملية سرية أخرى وهي قتل رئيس المحكمة العامة في مكة المكرمة، القاضي الشيخ سليمان عبد الرحمن الثنيان، في مستشفى في الرياض، يوم الأول من أكتوبر / تشرين الأول 2018. وقد تم قتله عبر حقن جسده بفيروس مميت خلال فحص طبي عادي في إحدى المستشفيات. وجاءت هذه العملية بعد رسالة من الثنيان إلى ابن سلمان انتقد فيها خطته الاقتصادية المسمّاة “رؤية 2030”.
تتنوع الأساليب التي تستخدمها “فرقة النمر” في عمليات القتل كما هو الحال مع خاشقجي، وتخطط لتبدو عملية الاغتيال مجرد حادث طبيعي. كما أن ولي العهد اختار حرسه الشخصي المقرب ليكون ضمن الفرقة، كي يظل على تواصل دائم بها ويُشرف على الاغتيالات.