هرولة خليجية إلى التطبيع: وزير إسرائيلي في دبي وآخر في مسقط

الخليج / نبأ – شارك وزير الاتصالات الإسرائيلية أيوب قرا في مؤتمرِ “المندوبينَ المفوَّضينَ للاتحادِ الدولي للاتصالات”، المنعقدِ في دبي، يوم الثلاثاء 30 أكتوبر / تشرين الأول 2018، وألقى كلمةً أمامَ الحاضرينَ باللغة العربية.

وزعمَ الوزير الاسرائيلي المنتمي إلى حزب “الليكود” اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في كلمتِه، أنَّ “السعي من أجلِ السلام هو بمثابة أولويةٍ أساسٍ” لكيانِ الاحتلال، معتبراً أنَّ ذلك “يتمُّ بتعزيزِ العلاقاتِ الاقتصاديةِ والتعاونِ العلمي مع العديدِ من الدول”.

وشكر الوزير في نهاية كلمته “حكومة وشعب الإمارات على كرم ضيافتهم”، متمنياً “أن يلتقي معهم من أجل تقدم العالم بالسلام، والأمن للجميع”.

وعلى صعيد أخر، يشارك وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضاً في “المؤتمر العالمي للنقل الطرقي”، الذي ينعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وتحديداً في العاصمة العُمانية مسقط، تلبيةً لدعوة نظيره العُماني، وفقاً لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.

وكان كاتس قد قال، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، يوم الأحد 28 أكتوبر / تشرين الأول 2018، إنه سيعرض على الحضور مشروع “السكك الحديدية للسلام” لربط الكيان والسعودية ودول الخليج عبر الأردن.

وكانت وزيرةُ الثقافةِ والرياضة في الكيانِ ميري ريغيف قد زارَت “مسجدَ الشيخ زايد” في أبو ظبي، بعد حضورِها بطولةَ الجودو التي شاركَ فيها فريق اسرائيلي وشهدت عزفَ نشيد الكيان.

وهي المرة الأولى التي يشارك فيها وزير وبعثة رياضية إسرائيلية ويحملون علم الاحتلال في حدث رياضي في الخليج، بحسب ما أكد مسؤولون إسرائيليون. وأعلن كيان الاحتلال أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية أن هناك تقارباً مع دول عربية عدة.

وفي يوم الخميس 28 أكتوبر / تشرين الأول 2018، استقبلت مسقط رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 1996.

ويقيم كيان الإحتلال حاليا علاقات دبلوماسية كاملة وعلنية مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن. وأعربت حركات المقاومة الفلسطينية ومسؤولون في السلطة الفلسطينية، يوم السبت 27 أكتوبر / تشرين الأول 2018، عن قلقهم من ارتفاع وتيرة “التطبيع العربي” مع الاحتلال.