أخبار عاجلة
النائب العام السعودي سعود المعجب في إسطنبول (صحيفة عكاظ)

المعجب استمع لتسجيلات عن مقتل خاشقجي.. ومسؤول تركي: السعودية ليست صادقة بالتعاون

تركيا / وكالات ومواقع / نبأ – كشفت مصادر أمنية تركية لقناة “الجزيرة” التلفزيونية أن النائب العام السعودي سعود المعجب استمع إلى جزء من التسجيلات الخاصة بقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، غير أن المسؤولين الأتراك رفضوا تسليم المعجب نسخة من التسجيلات، في حين شكك مسؤول تركي بارز بصدق إرادة السعودية للتعاون في كشف كل ملابسات القضية.

وذكرت القناة أن المعجب استمع في مقر الاستخبارات التركية إلى جزء من التسجيلات، مشيرة إلى أنه خلال اجتماعه مع مدير الاستخبارات التركي هتكان فيدان ليل الثلاثاء 30 أكتوبر / تشرين الأول 2018، طلب المعجب نسخة من التسجيلات، لكن الجانب التركي رفض.

وكان مصدر في مكتب المدعي العام التركي قد أكد للقناة نفسها إن الاجتماع مع النائب العام السعودي لم يكن إيجابياً، لأن الأخير لا يجيب عن الأسئلة المتعلقة بمكان جثة خاشقجي، مؤكداً أن إفادات المعتقلين الثمانية عشر في السعودية على ذمة القضية والتي سلمها المعجب للجانب التركي، يوم الثلاثاء، “لا تضيف شيئا إلى التحقيق”.

وفي سياق متصل، صرح مسؤول تركي بارز لـ “فرانس برس” بأن أنقرة تشكك في إرادة الرياض التعاون بصدق في مقتل خاشقجي.

وأوضح المسؤول التركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “المسؤولين السعوديين يحرصون على الاطلاع على ما في حوزة تركيا من أدلة ضد قتلة خاشقجي، لكن المسؤولين الأتراك لم يلمسوا إرادة صادقة من نظرائهم السعوديين للتعاون في التحقيقات الجارية”.

وكانت تركيا قد طلبت تعاون السعودية في ثلاثة أشياء أساسية هي العثور على جثة خاشقجي، ومحاكمة المعتقلين الـ18 بالسعودية في تركيا، والكشف عن الجهة التي أعطت الأمر بقتل خاشقجي.

وذكرت وكالة “دمير أورين” التركية للأنباء أن المعجب أجرى محادثات، في ليل الثلاثاء 30 أكتوبر / تشرين الأول 2018، مع مسؤولين في الاستخبارات التركية بشأن التحقيق في قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأضافت الوكالة أن المعجب غادر فندقه بعد منتصف الليل وتوجه إلى المقر الإقليمي لجهاز الاستخبارات الوطنية التركي في إسطنبول.

وقبل اللقاء مع المسؤولين في الاستخبارات التركية، عقد المعجب والوفد المرافق له لقاء كان الثاني مع نظيره التركي عرفان فيدان في مكتب الأخير في القصر العدلي باسطنبول، واستغرق اللقاء نحو ساعة قبل أن يتوجها إلى قنصلية المملكة في اسطنبول، وفق ما ذكر موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني.

وزعمت السعودية قبل أكثر من أسبوع مضى “وفاة” خاشقجي جراء “شجار واشتباك بالأيدي” وقع داخل قنصليتها في اسطنبول، وأعلنت توقيف 18 شخصاً على ذمة التحقيق.