مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن

غريفيث: مقتل خاشقجي والانتخابات الأميركية وراء الدعوة لوقف حرب اليمن

الولايات المتحدة / وكالات ومواقع / نبأ – أيد مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، يوم السبت 3 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، إن مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي والانتخابات النصفية الأميركية لعبا دوراً في دفع واشنطن إلى دعوة مفاجئة تطالب بوقف إطلاق النار في اليمن و”الانتقال من الحرب إلى السلام”.

وقال غريفيث، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية، إن لم أتفاجأ (من دعوة أميركا إلى وقف إطلاق النار في اليمن خلال 30 يوماً)، كنت في واشنطن الأسبوع الماضي، والتقيت عداً من المسؤولين، وتحدثنا عن الحاجة إلى حل هذا الصراع، وأحد الأسباب لذلك هو تهديد المجاعة”.

ورداً على سؤال حول مدى تأثير قضية مقتل خاشقجي، وقرب الانتخابات النصفية الأميركية، قال غريفيث: “أعتقد أنها خليط من الأمور التي ذكرتها، بصراحة أعتقد أنه كان هناك منذ البداية، ومن معرفتي الشخصية رغبة قوية للتحول من الحرب إلى السلام في اليمن”.

واعتبر المبعوث الأممي أن “الخطوط العريضة لتسوية نهائية واضحة، ولكن الوصول إلى هناك كان الجزء الصعب”، مضيفاً “كالعادة، الحل ليس مشكلة إنهاء النزاع”، و”إن المشكلة تكمن في الحصول على الثقة… لأن يأخذ الناس مقامرة بوعود بعضهم البعض”.

وحذّر من أن البديل عن السلام سيكون “مدمراً” لأنه “سيؤدي إلى ارتفاع المجاعة والإرهاب وزيادة تقليص الاستقرار في المنطقة، مما يؤثر على طرق التجارة المستخدمة للوصول إلى أوروبا”.

وفي يوم الجمعة 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات للصحافيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إلى “وقف فوري” للقتال في اليمن، فيما حدد 4 خطوات “ضرورية لتفادي كارثة وشيكة” في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء.

وتأتي الدعوة الأممية بعد دعوات مماثلة من واشنطن ولندن، وكندا، وروسيا خلال الأيام الأخيرة.

وفي 20 أكتوبر / تشرين الأول 2018، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.

ويتوجه الناخبون الأميركيون إلى مراكز الاقتراع في 6 نوفمبر / تشرين الثاني 2018 للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي، ومن شأن النتائج التي ستسفر عنها هذه الانتخابات أن تلعب دوراً مهما في تحديد مسار ما تبقى من ولاية الرئيس دونالد ترامب.

وبموجب هذا التصويت، يختار الأميركيون مجلس الكونغرس (النواب والشيوخ)، كما سيصوتون لاختيار حكام 36 من ولايات البلاد الـ 50، بحسب “الأناضول”.