في وقت يتسارع فيه مسار التطبيع السعودي مع كيان الاحتلال ضارباً بالقضية الفلسطينية عرض الحائط، يدخل الأردن على خط المفاوضات مع السعودية من أجل تسيير جوازات فلسطينيي غزة وأراضي 48، بالسماح لهم بتأدية العمرة بجوازات سفر أردنية.
تقرير: سناء ابراهيم
على خط مفاوضات ومشاورات تدخل قضية الفلسطنيين في إمكانية حصولهم على تأشيرات دحول إلى السعودية لأداء فريضة العمرة، بعد أن قررت الرياض منع إصدار تأشيرات عمرة للفلسطينيين من حمَلة الجوازات المؤقتة ووثائق السفر، وهو القرار الذي طال الفلسطينيين الموجودين في الأردن، في خطوة تهدف إلى استكمال بنود “صفقة القرن” في الدفع نحو توطين اللاجئين.
وبعدما صار القرار السعودي منع إصدار تأشيرات عمرة للفلسطينيين من حمَلة الجوازات المؤقتة ووثائق السفر مؤكداً، يتوجه إلى السعودية وفد من وزارة الأوقاف الأردنية لبحث أزمة منع إدخال معتمرين فلسطينيين يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الناصر أبو البصل، في عمّان، إنه سيترأس الوفد المكون من جهات في وزارات الداخلية والخارجية والأوقاف، مشيراً إلى وجود نحو 4500 حاج يأتون من عرب 48 في كل عام، في إشارة إلى أنهم مهددون بالحرمان من دخول السعودية.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن أبو البصل قوله إن هاتين الفئتين مُنعتا من الذهاب إلى السعودية بعد فتح موسم العمرة عقب موسم الحج الأخير، كما أشار إلى أن الحكومة الأردنية منذ 1978 تسهل سفر الفلسطينيين لأداء الحج والعمرة بجوازات أردنية.
ومع اعتبار الرياض أن مشكلة الجوازات المؤقتة تكمن بخلوها مما يعرف بـ “الرقم الوطني”، والذي بات معضلة تمنع دخول فاقده إلى السعودية وفق السلطات، فإن مصادر مطلعة أشارت إلى أن الخطوة السعودية جاءت بسياق تنفيذ ما يعرف بـ “صفقة القرن” خدمةُ لعلاقات التطبيع مع كيان الاحتلال، الذي بات هدفاً وعملاً معلناً لدى الرياض.