قائد "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي في كلمته المتلفزة

السيد الحوثي: الولايات المتحدة دفعت إلى التصعيد.. و”نغمة السلام” شفرة لترتيباتها إجرامية

اليمن / نبأ – أكد قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي، يوم الأربعاء 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أن الولايات المتحدة دفعت إلى التصعيد في الساحل الغربي لليمن، مشيراً إلى أن “نغمة السلام الأميركية” أشبه بشفرة تكون ترتيباتها “عسكرية عدوانية إجرامية”.

وقال السيد الحوثي، في كلمة متلفزة له حول آخر المستجدا في اليمن، إن “التصعيد العسكري الكبير لتحالف العدوان السعودي على مستوى أكبر في الساحل الغربي أتى بعد تصريحات أميركية لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وتصريحات لوزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس”.

وأوضح “كنا نحن نتوقع أن هناك ترتيبات لتصعيد عسكري كبير وأعطيت فرصة لهذه العملية من التصعيد هي شهر واحد، وكان هذا العدوان بإذن منه وإشراف منه ويعتمد هذا العدوان أساساً على سلاحه وعتاده وإشرافه ودعمه اللوجستي ومعلوماته وتخطيطه إلى آخره”، وأضاف “لكن عادة كأسلوب للتضليل والخداع وكأسلوب للتنصل عن مساوئ هذا العدوان من خلال ما فيه من جرائم وحشية وانتهاكات جسيمة لا يريد الأميركي أن تكون محسوبة عليه، فعادة يدخل فعلياً في العمل العسكري في أهم الأدوار إشرافا تخطيطاً، ويكون دور السعودي والإماراتي و دور الخونة من البلاد، دور المنفذ في الميدان”.

ونبه إلى أن “نغمة الأميركي عن السلام باتت كعملية تدشين لكل مرحلة تصعيد جديدة، باتت أشبه ما تكون بشفرة، شفرة يستخدم فيها مصطلحات معينة وعبارات معينة لها مدلول في الواقع يختلف كلياً، فهو يتحدث عن السلام وفي المقابل تكون ترتيباته العملية مع حلفائه وأدواته ترتيبات عسكرية عدوانية، إجرامية، فتساوي كلمة السلام في مدلولها بحسب الاستعمال الأميركي اتجاه الأحداث في اليمن”.

وذكر أن “التبني الأميركي للدور السعودي بالنسبة إلى النظام السعودي والدور بالنسبة إلى النظام الإماراتي هو واضح إلى درجة أن ترامب يقول هو بنفسه أنه لولا هذا الدور الأميركي لما تمكن النظام السعودي من البقاء والاستمرار لأكثر من أسبوعين أو لأسبوعين بحسب النقل”.

وأكد أنه “في كل المراحل الماضية شهدنا كثيراً من عمليات التصعيد هذه وفي كثير منها كان هناك سقف يعلن لعملية تصعيد هنا أو هناك، وبفضل الله سبحانه وتعالى وبجهود وتضحيات الشرفاء والأحرار من أبناء الجيش واللجان الشعبية والقبائل أبناء هذا الشعب المسلم العزيز تفشل قوى العدوان في الوصول إلى الإنجاز الذي أعلنته سقفا لعملياتها وتصعيدها العسكري”.

وتابع قوله “بالاستناد إلى هذه التجربة الكبيرة خلال المراحل الماضية يجب أن يكون لدى الجميع في شعبنا العزيز الاطمئنان إلى أنه لا قلق مهما كانت إمكانات العدو ومهما كان عديدة ومهما كانت اختراقاته”.

وقال: “اليوم نحن معنيون بالتحرك الجاد للتصدي لهذا العدوان في الساحل والحدود وسائر الجبهات والمحاور، ومعركة الساحل معركة مهمة وتحتاج إلى زخم بشري لأن امتدادها هو بأكثر من 200 كيلو من حيث إلى الجبلية والفازة إلى التحيتا إلى الجاح وكذلك إلى الدريهمي وإلى أطراف مدينة الحديدة”.