أخبار عاجلة
ابن سلمان مجتمعاً بالوفد الإنجيلي الأميركي الذي يضم مؤيدين للصهيونية، في الرياض

ابن سلمان للوفد الإنجيلي: أردوغان عدو

فلسطين المحتلة / نبأ – كشف جويل روزنبرغ، رئيس وفد الإنجيليين الأميركيين، المعروف بدعمه المطلق للصهيونية، عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الخميس 1 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، الذي التقاه في الرياض، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وألمح إلى أنه “عدو”.

وذكر “روزنبرغ”، في مقابلة له مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلية، يوم الأربعاء 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أن ولي العهد السعودي انتقد الرئيس التركي، خلال اللقاء، قائلاً إن أعدائه “يستخدمون كل شيء باستطاعتهم لاستغلال الوضع (أزمة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي) وجعله أكثر سوءاً”.

ونقل روزنبرغ، الذي عمل سابقاً مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ابن سلمان، قوله: “لقد قمنا بالفعل باعتقال 18 شخصاً، وطرد 5 آخرين من أعمالهم، نحن نعمل على معرفة تفاصيل الواقعة، وعلى المسؤولين دفع الثمن”.

كما اعتبر، بحسب ابن سلمان الجريمة “خطأ غير مقبول بالكامل، وكارثة تهدد جميع الإصلاحات التي يحاول القيام بها لجعل حياة السعوديين أفضل، والحماية من الأعداء: إيران، و”الإخوان المسلمين”، و”حزب الله”، و”حماس”، وتنظيم “القاعدة” و”داعش”، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عنه.

ولم يتطرق المسؤول الإنجيلي، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، إلى ما يتردد بشأن مسؤولية ابن سلمان عن إعطاء الأوامر بتصفية خاشقجي، على الرغم من المطالبات التركية والدولية بإعطاء اسم من أمر بعملية القتل، بحسب موقع “الخليج أون لاين”.

ووفقاً لـ “الخليج أون لاين”، فإن انتقاد ابن سلمان لأردوغان أتى بعد أن امتدحه، في أكتوبر / تشرين الأول 2018، خلال منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” الاستثمار في جدة، حيث قال حينها: “إنه بوجود رئيس اسمه أردوغان لن يستطيع أحد تهديد العلاقات بيننا”.

وسبق أن أكد أردوغان مراراً ضرورة الكشف عن جميع ملابسات “الجريمة المخطط لها مسبقاً”، ومن ضمنها الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.

وفي 20 أكتوبر / تشرين الأول 2018، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، في حين لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها أن “فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها”، وبعدها أعلنت أنه تم إذابتها بالكامل بـ”الأسيد”.