السعودية / مواقع / نبأ – أكّد الأمين العام لحركة “كرامة” السعودية المعارضة الدكتور معن الجربا أن قضية الكاتب الصحافي جمال خاشقجي تعتبر بمثابة “مفترق طرق للحكم السعودي”، مشيراً إلى أن بيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو خطوة نحو التخلي عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الجربا، في حوار على قناة “الميادين” التلفزيونية، إن “جل ما يستطيع ترامب أن يقدمه لابن سلمان الآن الخروج الآمن من دون عقوبات”، معتبراً أن “العلاقات الأميركية السعودية لا تقتصر على وجود محمد بن سلمان في الحكم ولن يأت من يلغي ما بدأه”.
وأشار جربا إلى أن “الدولة السعودية الثالثة قامت على التحالف بين بريطانيا وآل سعود”, مضيفاً “محمد بن سلمان أخرج التعاون السعودي الإسرائيلي من تحت الطاولة، وهو يمثل ركيزة التعاون مع بريطانيا”.
كما اعتبر الجربا أنه “من يمكن أن يحل مكان ابن سلمان سيكمل مسيرته في التعاون الأميركي لكن بحكمة أكبر”، محذراً من تصريح وزير الخارجية عادل الجبير عن كون الملك وولي عهده خطأ أحمراً “يعبّر عن تمسك بن سلمان بالحكم”.
كذلك، رأى الجربا أن قرار النيابة السعودية باتهام 11 شخصاً أفقد ابن سلمان الورقة الأخيرة وهي حرسه الخاص”، مؤكداً أن “خاشقجي لم يكن الصحافي الوحيد الذي قتل، ولكن قضيته مختلفة كونها موجهة ضد محمد بن سلمان”.
وتابع الأمين العام لحركة “كرامة” قائلاً: “إن الاهتمام الأميركي الإعلامي والأمني بقضية خاشقجي تصوب نحو دونالد ترامب”، معتبراَ أن “تركيا هي رأس الحربة في قضية خاشقجي وذلك لأن مصالحها تقتضي ذلك”.
وأوضح الجربا أن “تصفية خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول كانت محاولة لتوجيه صفعة للاستخبارات التركية”، مشيراً إلى أن “ما يجري بين تركيا والسعودية هو جزء من الصراع على قيادة العالم “السني”.
ولفت الجربا الانتباه إلى أن “إجرام السعودية يثير الخوف من الحج إلى الحرمين الشريفين الذي جزت به العائلة في القضية”، مضيفاً أن “تدويل الحج أصبح مطلباً أكثر صداً بعد قضية خاشقجي”.
واعتبر الجربا أن “اقالة بن سلمان بعد هزيمة اليمن ستدفع شعوب المنطقة للثورة على حكامها الظالمين”، معتبراَ أن “رفع الحصار عن قطر وانتهاء الحرب على اليمن ستحصل بغض النظر عن بقاء بن سلمان في الحكم”.
وأكّد الجربا أن الأمير أحمد بن عبد العزيز “يستقبل كل من يحاول لقائه حتى من ضباط ووجهاء”، مشيراً أنه “لم يعد بيد ولي العهد أن يمنع الأمير أحمد من استقبال الجمهور لأنه عاد بضمانات بريطانية وأميركية”.
كما أعلن الجربا أن الأمير أحمد هو المرشح الأقوى لخلافة بن سلمان وذلك بسبب تصريحاته “عالية النبرة”, شارحاً أن الأمير أحمد يملك من الخبرة والدراية ما يسمح له بإدارة الأمور بطريقة لا تثير الدول المجاورة أو القوى الاقليمية.