أخبار عاجلة
تونسيات في العاصمة تونس يرفعان لافتتين تنديدأً بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

“لا أهلاً ولا سهلاً” بابن سلمان.. “قاتل أطفال اليمن”

نبأ نت (تقرير) – “لا أهلاً ولا سهلاً بقاتل أطفال اليمن”، “اليمن لا يهان وابن سلمان يا جبان”، “شعب مواطنين.. تونس ليست للبيع”، و”الشعب يريد طرد ابن سلمان”، و”الشعب يريد تجريم التطبيع”، شعارات أطلقها التونسيون يوم الثلاثاء 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، في مظاهرة حاشدة نظموها في العاصمة تونس رفضاً لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلدهم، المقررة في اليوم نفسه.

وانطلقت المسيرة التي دعت إليها منظمات مدنية وأحزاب من بينها حزب “حراك الإرادة” و”الجمهوري” و”الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية” من أمام تمثال “ابن خلدون” وسط العاصمة لتجوب شارع “الحبيب بورقيبة”، ورفع المتظاهرون، لافتات كتب عليها “الشعب يريد تجريم التطبيع” و”تونسيون ضد زيارة ولي العهد السعودي لتونس”، كما رفعوا أعلام تونس والجزائر وموريتانيا ومصر وفلسطين، وهتفوا ضد زيارة ابن سلمان على خلفية العدوان على اليمن الذي يقوده منذ حوالي 4 سنوات، ودوره في مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، وفقاً لموقع “القدس العربي” الإلكتروني.

https://youtu.be/UGpEDNqZGx4

ورفع المتظاهرون رسماً كاريكاتورياً عملاقاً يظهر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وهو يغسل يدي ابن سلمان الملطختين بالدم.

 

وفي رسالة إلى الرئيس التونسي، عبرت نقابة الصحافيين التونسيين عن استهجانها لزيارة ولي العهد السعودي كونه “خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وعدو حقيقي لحرية التعبير”، معتبرة الزيارة “اعتداء صارخاً على مبادئ الثورة”.

وأكّد “التيار الشعبي”، في بيان، “فشل زيارة ولي العهد السعودي مسبقاً نتيجة الهبة الشعبية في تونس، وكامل المغرب العربي، حيث تمت إدانة هذا النظام وفضح ممارساته على نطاق واسع، والكشف عن مدى رفض الجماهير العربية لكل سياساته المعادية لمصالح الأمة وقضاياها المركزية”.

وبدوره، قال “التيار الديمقراطي”، في بيان، إنّ “هذه الزيارة لا تشرّف تونس الثورة، وقيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان التي يؤمن بها شعبها”.

كما اعتبرت “الجبهة الشعبية” اليسارية المعارضة، التي تضم عدداً من الأحزاب التونسية، أنّ زيارة ابن سلمان “تأتي في محاولة منه لكسب التأييد العربي، لمواجهة مشاكله في الخارج جراء الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في بلاده وخارجها”.

ولم تقتصر المواقف على الأحزاب السياسية، إذ عبرّت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، في بيان، عن رفضها “تدنيس تونس بأقدام مجرم الحرب السعودي ولي عهد نظام آل سعود”.

ومساء الاثنين 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، تجمع تونسيون في وسط العاصمة التونسية بدعوة من 10 منظمات، بينها “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” و”الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان” و”جمعية النساء الديمقراطيات احتجاجا على الزيارة”، ورفعوا لافتات كُتب عليها “بن سلمان مجرم حرب” و”قاتل أطفال اليمن”.

تونسيون خلال مظاهرة رفضاً لزيارة ابن سلمان (الأناضول)

وأطلق المحتجون هتافات مثل “تونس تونس حره حره وبن سلمان على بره”، “يا باجي يا سمسار ما نحبوش بترودولار”، “يا سلمان يا جبان يا عميل الأميركان”، “شعب تونس مش للبيع يا حكومة التطبيع”، حسب ما ذكر موقع “الصدى نت” الإخباري التونسي. وقام تونسي بتجسيد شخصية ابن سلمان وهو يُخرج أعضاء مضرجة بالدم من حقيبة، في إشارة إلى ما ورد في تحقيقات السلطات التركية بشأن مقتل خاشقجي، من أن جثته قُطعت ووُضعت داخل حقائب وتم نقلها خارج القنصلية السعودية في إسطنبول.

كما رفعت قيادة “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” على واجهة مقرها في العاصمة صورة عملاقة لسعودي يحمل منشاراً مع عبارة “لا لتدنيس تونس أرض الثورة”. ورفعت “جمعية النساء الديمقراطيات” صورة على مقرها أيضاً تجسم سعودياً يحمل بيده سوطا مع عبارة “جلاد النساء ليس مرحبا به”.

وقال رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي، في تدوينة على حسابه على “فيسبوك”، إن زيارة ابن سلمان المرتقبة إلى تونس “سواء كانت بطلب منه أو بدعوة من الدولة التونسية، هي إهانة للشعب التونسي وثورته التي قامت على قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ووصمة عار على جبين كل من دعاه أو رضي باستقباله”.

وفيما وردت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي أن زيارة ابن سلمان، التي كانت مقررة اليوم، قد ألغيت، بعد الاحتجاجات الشعبية ضدها ورفع نقابة الصحافيين التونسيين قضية لدى القضاء التونسي، أصدرت مديرة الديوان الرئاسي التونسي سلمى اللومي أصدرت بياناً، مساء الاثنين، بشأن زيارة ولي العهد السعودي، قالت فيه إنه “لا علم لها بإلغاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارته إلى تونس”، وفقاً لموقع “شمس إف إم” الإلكتروني.

وسيكتفي ولي العهد السعودي في زيارته الى تونس بلقاء الرئيس التونسي فقط، بحسب موقع “حقائق أون لاين” الإلكتروني.

وبعد أكثر من شهر على مكثه في الرياض على خلفية الضغوط عليه الناجمة عن مقتل خاشقجي، بدأ ولي العهد السعودي، الخميس 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، جولة خارجية، كانت أول محطاتها الإمارات، ثم زار البحرين يوم الأحد 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، ووصل الاثنين إلى مصر، على أن يزور تونس يوم الثلاثاء. وسيحضر ابن سلمان قمة مجموعة الدول العشرين التي ستعقد في الأرجنتين، في يوم 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2018.