السعودية / رويترز / نبأ – انتقد الكاتبان في وكالة “رويترز”، جورج هاي وروب كوكس، إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تبرئة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من جريمة قتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، بأيدي “عملاء سعوديين”.
واعتبر الكاتبان، في مقال تحت عنوان “موقف ترامب اللاأخلاقي من السعودية قد يجعل الخليج عظيماً مرة أخرى”، أن خطوة ترامب “قوّضت أي حق يمكن أن تطالب به الإدارة الأميركية في الزعامة الأخلاقية، لكنها أكدت في الوقت عينه، أن ترامب يمسك بالسوط للسعودية فيما يتعلق بقطر واليمن، وبإمكانه الضغط في ملفات عدة، قد تحسن الأوضاع في المملكة”.
وبحسب “رويترز”، فإن “ما خسرته أميركا اليوم من سمعتها ربما يفيد منطقة الخليج في عام 2019.
ومن المؤكد، وفقاً لـ “رويترز”، أن ابن سلمان “يدرك نجاته بأعجوبة مما كان يواجهه وربما يدين بارتقاء العرش في نهاية الأمر للرئيس الأميركي وحده، ما يتيح لترامب فرصة تسوية الكثير من أخطاء ابن سلمان الأخيرة.
ويمكن الضغط على السعودية لإنهاء الحصار على قطر، وتحسين اقتصاد المنطقة، وتقليل التوترات في الخليج التي أثارت قلق المستثمرين العالميين، كذلك يمكن لترامب، الذي وصفته “رويترز” بأنه “الأب الروحي لابن سلمان”، بأن “يضغط من أجل إنهاء الحرب التي بدأتها السعودية في اليمن”.
وثمة أخطاء أخرى مثل أزمة دبلوماسية مع كندا وسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان يمكن إقناع ابن سلمان بعد كبح جماحه بإعادة النظر فيها. واختتمت “رويترز” تقريرها محذرة ترامب من عدم استخدام هذا السوط في ترويض ابن سلمان، قائلة: “لن يتقاعس عن استخدامه سوى مغفل”.
ويمارس ترامب ضغوطاً كبيرة على الرياض لخفض أسعار النفط، وإتمام صفقات السلاح مع واشنطن، مقابل غط الطرف عن قضية مقتل خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وربط ترامب قراره بمواصلة دعم الرياض، برغم تورط ابن سلمان بقتل خاشقجي، برغبته في المحافظة على أسعار النفط منخفضة.