الأرجنتين / مواقع / نبأ – وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الأربعاء 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، إلى الأرجنتين لحضور اجتماعات قمة مجموعة دول العشرين، ضمن أول جولة خارجية له بعد قضية قتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، وسط تهديدات من منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأن تطاله يد القضاء الأرجنتيني.
وأكدت وسائل إعلام سعودية وصول ابن سلمان إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس التي ستحتضن، يوم الجمعة والسبت المقبلين، قمة مجموعة دول العشرين، قادماً من تونس، التي شهدت مظاهرات حاشدة ضد زيارته القصيرة، يوم الثلاثاء 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، بعد جولة شملت أيضاً الإمارات والبحرين ومصر.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” قد توصلت، خلال الأسبوع الماضي، إلى أن قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان، بينما شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تقرير الوكالة، ودافع عن ولي العهد السعودي، معتبراً أن الوكالة ليست متأكدة من مسؤوليته عن القتل.
وتأتي زيارة ابن سلمان إلى الأرجنتين بعد ساعات من نشر “هيومن رايتس ووتش” تغريدة على “تويتر” تقول: “إن يد العدالة ليست قصيرة، وقد تطال المنتهكين حتى في قارة أخرى. يجب أن يتذكر ولي عهد السعودية ذلك قبل مشاركته في قمة العشرين في الأرجنتين”.
وفي تغريدة سابقة، خاطبت المنظمة ولي العهد السعودي، في تحذير مباشر له، قائلة: “يا محمد بن سلمان، قبل أن تسافر إلى الأرجنتين لتلميع صورتك أمام رؤساء الدول في قمة العشرين، اعلم أن القضاء هناك قد يحقق في جرائمك المحتملة”.
وسبق أن طالبت المنظمة الأرجنتين باستغلال بند في دستورها متعلق بجرائم الحرب، للتحقيق في دور ولي العهد السعودي في جرائم محتملة ضد الإنسانية في اليمن ومقتل خاشقجي، لكن وسائل إعلام أرجنتينية نسبت إلى مصادر قضائية قولها إن من غير المرجح أن تأخذ السلطات هذه القضية على عاتقها، حسب ما ذكرت قناة “الجزيرة” التلفزيونية.
وومن المرجح أن يتعرض ابن سلمان لإحراج في القمة، في حال لم يقبل بعض قادة الدول بمقابلته بشكل ثنائي، كما سيتعرض القادة أنفسهم للإحراج الذين قد يقبلون بمقابلته، بحسب صحيفة “ذا غارديان”.
ورأت الصحيفة أن مشاركة ابن سلمان في القمة “ربما تحرج عدداً من القادة خصوصا عند التقاط الصور مع ابن سلمان، في ظل حرب اليمن، وقضية مقتل الصحافي والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي”.
وما يزيد من هذا الاحتمال، ما أعلنه جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، الذي نفى أن يلتقي ترامب ابن سلمان في الأرجنتين على هامش القمة، طبقاً لما نشره موقع “عربي 21” الإلكتروني.
ونفت مصادر تركية أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان سيلتقي ابن سلمان هناك أيضاً.