اليمن / نبأ – أفاد مسح نشرت نتائجه يوم السبت 8 ديسمبر / كانون الأول 2018، بأن حرب اليمن والانهيار الاقتصادي الناجم عنها جعلا 16 مليون شخص، أي 53 في المئة من السكان، يواجهون انعدامَ أمنٍ غذائيٍ شديد وحاد، فيما تُشكلُ المجاعة خطراً إذا لم يُتخذ إجراءٌ لمنعِها فورا.
وأكد المسح، الذي أجراه مسؤولون يمنيون وخبراء دوليون متبعين نظام “آي بي سي” الدولي، أن “الحرب هي السبب الرئيس للأزمة الإنسانية، لكن الارتفاع الشديد في أسعار الغذاء وأزمة السيولة وانقطاع سبل كسب العيش ومستويات البطالة المرتفعة كلها عوامل أدت إلى تفاقم الأزمة، بحيث لا تكفي المساعدات الغذائية لسد الفجوة”.
وجاء في المسح أن “الاستجابات الفورية مطلوبة لإنقاذ أرواح وسبل عيش الملايين حتى لا ينزلقوا إلى الوضع الأسوأ التالي وهو المجاعة”.
ويظهر المسح جيوباً كثيرة للجوع الشديد في أنحاء اليمن، تتركز في مناطق ينشط فيها القتال ويؤثر بنحو خاص على ثلاثة ملايين نازح وعلى الأسر التي تستضيفهم والعمالة الأجيرة وفئات أخرى مهمشة.
كما يظهر المسح وجود أكثر من مليون شخص في وضع الأزمة أو ما هو أسوأ في أمانة صنعاء ومحافظات الحُديدة وذمار وحجة وإب وتعز، وأنه في حالة عدم تقديم مساعدات إنسانية “ستصبح 13 محافظة في كارثة غذائية”.
وفي حالة عدم تقديم مساعدات غذائية كافية قد يزيد العدد من 16 مليون نسمة إلى 20.1 مليون، أي 67 في المئة من السكان. من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 123 مدنياً سقطوا ضحايا العدوان على اليمن أسبوعياً، بين أغسطس / آب وأكتوبر / تشرين الأول 2018.
وأفادت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، في مؤتمر صحفي في نيويورك، بأن 23 في المئة من هؤلاء الضحايا “سقطوا داخل بيوتهم وفي المستشفيات”.
وقال دوغريك: “مجموع الضحايا خلال تلك الفترة جراء الحرب بلغ ألفاً و500 مدني، بحسب بيانات لمفوضية شؤون اللاجئين”.
وأضاف: “نظرًا إلى الكلفة البشرية الباهظة جداً، تحثّ المفوضية أطراف النزاع على حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية”. وأشار دوغريك إلى أن مباحثات السويد “هامة للغاية”، معتبراً أن “أهميتها نابعة من تعمّق الأزمة الإنسانية في البلاد”.