السعودية / نبأ – كشف “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” وثائق وشهادات تثبت استمرار إخفاء السلطات السعودية قسراً لثلاثة ليبيين كانوا يستعدون لمغادرة السعودية من مطار جدة، بعد أدائهم مناسك العمرة، منذ أكثر من عام ونصف.
ونقل المرصد عن أهالي أحد المحتجزين قوله إنه تمكن بعد جهود كبيرة من إجراء اتصال مع ابنه، في يوليو / تموز 2017، وتأكيده استمرار اعتقاله في المنطقة الأمنية في جدة من دون أي تهم.
ورداً على دعوى السعودية بأن المحتجزين أوقفوا بزعم الاشتباه في أنهم مطلوبون للسلطات الليبية، أكد المرصد نفي السلطات الليبية الرسمية تقديمها أي مذكرة إلى الرياض لاعتقال المذكورين.
وطالب المرصد السعودية بالكشف عن مكانهم بعد أن ادعت إعادتهم من حيث أتوا، وهو زعم نفته الحكومة الليبية الرسمية.
وتخوف المرصد على مصير المعتقلين بعد ورود شهادة من سجين سابق في سجون اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تؤكد مشاهدته محمد الخضراوي، أحد المعتقلين الثلاثة وهو يُعذَّب في شرق ليبيا.
كما انتقد بيان المرصد ما سمّاه التصريحات الضبابية والمتناقضة التي دأبت عليها السعودية، وكان آخرها قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وكان ليبيون قد نظموا، قبل أيام، اعتصاما أمام السفارة السعودية في لندن للمطالبة بالإفراج عن الليبيين الثلاثة، وعبّروا عن قلقهم على مصير المعتقلين خاصة بعد اغتيال خاشقجي.
وهدد المتظاهرون باللجوء للمحاكم الدولية إذا لم يطلق سراح المعتقلين أو يكشف مصيرهم، كما طالبوا حكومة الوفاق الليبية بتوضيح موقفها والإسراع في اتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المختفين الثلاثة.