السويد / نبأ – أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس 13 ديسمبر / كانون الأول 2018، أن الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض توصلا إلى اتفاق بعدد من الملفات التي طرحت خلال المشاورات في السويد.
ونقل موقع “القدس العربي” الإلكتروني عن غوتيريش قوله، في مؤتمر صحافي عقب الجلسة النهائية للمشاورات، في ستوكهولم، “إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، إلى جانب الاتفاق على ملف الأسرى والمعتقلين وملف تعز”. وتابع قوله: “سيكون هناك انسحاب للقوات كاملة من مدينة وميناء الحديدة، وبالطبع سيكون هناك دور رقابي من الأمم المتحدة والسلطات المحلية ستقوم بإجراء الترتيبات الأمنية”.
وبحسب تصريحاته، ستكون هناك “مرحلتان للانسحاب من قبل الطرفين”، أي الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” وتحالف العدوان السعودية، بـ “جدول زمني محدد”.
وأضاف “الحديدة هي محور المشاكل والاتفاق حولها يثبت أننا مازلنا على استعداد لملء الكوب بالماء حتى يكون هناك سلام شامل وحل سياسي في اليمن”، مشيراً إلى أن “الطرفين اتفقا على فتح الممرات في محافظة تعز وتخفيف حدة التوتر فيها، لإيصال المساعدات إليها”.
وذكر أنه “تم الاتفاق على وضع إطار عام لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه خلال هذه المشاورات”، مؤكداً تحديد شهر يناير / كانون الثاني 2018 “كي تكون الأطراف جاهزة للتقدم في الملفات التي ماتزال موضع خلاف (ملف مطار صنعاء، والملف الاقتصادي)”.
بدوره، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في المؤتمر الصحافي نفسه، إن “اليمن يعاني من أسوء أزمة إنسانية في العالم، وأن الأطراف المتواجدة هنا لها فرصة لتغيير ذلك”، وخاطب الحاضرين قائلاً: “اليمن بين أيديكم”.
وأضاف غريفيث “تم الوصول إلى اتفاقية بشأن الحديدة لوقف إطلاق النار، كما تم الوصول لاتفاق بشأن الموقف في تعز وفتح الممرات ووصول المساعدات للمحافظة، فضلاً عن الاتفاقية الحاصلة بشأن الأسرى”.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، في لقاء صحافي، إنه “سيتم تقديم نتائج هذه المشاورات يوم غد إلى مجلس الأمن”، لافتة إلى أنه من المهم أن يضع المجتمع الدولي قضية اليمن في مقدمة أجندته”.
وأضافت “نعمل جاهدين من أجل الإنسانية لأنه من غير المقبول أن تستمر معاناة الناس جراء المأساة في اليمن”.
المصدر: “د ب أ”