السعودية / وكالات / نبأ – كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أن الملياردير السعودي محمد العمودي ما زال معتقلاً في سجون السعودية بأمر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت مصادر لـ “بلومبرغ” إن العمودي “لا يزال على قيد الحياة وستوجه له تهم الفساد والكسب غير المشروع بعد أكثر من عام على احتجازه”، مشيرة إلى أنه “خلال تلك الفترة انتشرت شائعات بين نخب ورجال أعمال سعوديين عن وفاته”، لكن مسؤولاً قال للموقع، شرط عدم الكشف عن هويته، إن العمودي “لا يزال حياً وسيواجه محاكمة، في تاريخ غير مؤكد بعد”.
وطبقا لمؤشر”بلومبيرغ”، لثروات مليارديرات العالم، زادت ثروة العمودي بمقدار 6 في المئة خلال فترة احتجازه لتصل إلى 8.3 مليارات دولار أميركي، وقالت الوكالة إن السبب الأكبر في تضخم ثروة العمودي هو ارتفاع قيمة شركة “بريم أب” لتكرير النفط ومقرها السويد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار عقارات مكتبية يملكها في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وولد العمودي في أديس أبابا لأب سعودي وأم إثيوبية وبنى إمبراطوريته من خلال الحصول على عقود مقاولات كبيرة ترجع لعهد إلى لملك الراحل فهد بن عبد العزيز. وتمتد إمبراطورية العمودي حالياً إل شركات عدة وأعمال في مجالات مختلفة في السعودية وأفريقيا وأوروبا.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، قد أعلن في 25 أغسطس/ آب 2018، عن تحرك الحكومة وسعيها إلى الضغط على السعودية للإفراج عن العمودي.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السعودية قد قاد حملة اعتقالات طالت نحو 11 أميراً و38 وزيراً، ونائب وزير، منذ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، عقب صدور أمر ملكي، بتشكيل لجنة عليا برئاسة ابن سلمان نفسه، للتحقيق في “قضايا الفساد العام”، وكان العمودي من بينهم.
وبرغم أنه تم إطلاق سراح الكثير من المعتقلين الذين أودعوا في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وبين بينهم الأمير الوليد بن طلال، وابن عم العمودي، رجل الأعمال والمطور العقاري، محمد عبود العمودي، إلا أن الملياردير العمودي لم يفرج عنه أو يعرف مكان اعتقاله.
المصدر: “سيوتنيك”