كندا / نبأ – أعلنَ المعارضُ السعوديُّ المقيمُ في كندا، عمر بن عبدالعزيز، انسحابَه من جميعِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي إلى أجلٍ غيرِ مسمّى، من دون أن يُعلنَ سبباً واضحاً لقرارِه.
وجاءَ إعلانُ عبد العزيز من خلال تغريدةٍ عبر حسابِه على “تويتر”، مشيراً الى أنَّ “أشياءً جيدةً كثيرةً ستحدثُ خلال الفترةِ المقبلة”. وابن عبد العزيز حاصل على اللجوء في كندا، وينتقد بشدة سياسات السعودية ولا سيما انتهاكات حقوق الإنسان.
جدير الذكر أنَّ مخاوفَ واسعةً سرَت في أوساطِ المعارضينَ السعوديينَ المقيمينَ في الخارجِ، اثرَ تسريب أنباء حول تجسسِ السعودية بواسطة برامج إسرائيلية على هواتفهم وحساباتِهم في مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، وأحدهم هو ابن عبد العزيز.
وفي مايو/أيار 2018، التقى ابن عبد العزيز مبعوثين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مونتريال بهدف إقناعه بالعودة إلى المملكة مقابل عدم اعتقاله ومنحه ميزات، وتم اللقاء، عملاً بنصيحة الكاتب السعودي جمال خاشقجي، في أحد المقاهي، تخوفاً من إمكات تعرض المبعوثين للمعارض السعودي بالخطف أو القتل، بحسب مراسلات خاشقجي عبر تطبيق “واتس اب” مع ابن عبد العزيز، والتي كشفت عنها شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية، في أوائل ديسمبر / كانون الأول 2018.
ودعا المبعوثان الناشط عبد العزيز اللذان قدما نفسيهما على أنهما مرسلان من طرف ابن سلمان إلى العودة وعرضا عليه الأمان ومنصباً رفيعاً. كما اقترحا عليه التوجه إلى السفارة في كندا لتسلم بعض الوثائق.
وكانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية قد كشفت، في نوفمبر / تشرين الثاني 2018، عن أن المملكة تجسست على الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي أثناء وجوده في واشنطن، عن طريق برنامج تجسس إسرائيلي الصنع.
وبحسب الصحيفة، فإنّ السعودية تجسست على خاشقجي عبر برنامج معروف باسم “بيغاسوس” صنّعته تل أبيب وتبيعه شركة أميركية، ويتم تنزيله على جهاز الشخص المستهدف بعد ورود رسالة تحتوي رابطاً، وهو البرنامج نفسه الذي استهدف ابن عبد العزيز، المقيم في كندا، وتلقى رسالة نصية مزيفة من إحدى شركات البريد السريع فيها رابط خبيث تابع لـ “بيغاسوس”، مما أدى إلى اختراق هاتفه والحصول على ملفاته الشخصية.