السعودية/ نبأ- أستنكر النشاط الثقافي بالربيعية في بيان الحكم الصادر بحق الشيخ نمر باقر النمر، يوم أمس والذي حكمت فيه المحكمة "الجزائية" بالرياض، بـ"الإعدام" على الشيخ المعارض، ووصف الحكم بالتعسفي، ووضعه في إطار التمييز "الطائفي" الممنهج، مضيفا ان ذلك يأتي في لحظة تاريخية، تعصف فيها رياح الصراعات المحتدمة في المنطقة، على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتنشر قناة "نبأ" نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله قاصم الجبارين ، مبير الظالمين ، مدرك الهاربين ، نكال الظالمين ، صريخ المستصرخين ، موضع حاجات الطالبين ، معتمد المؤمنين، الحمد لله رب العالمين
(يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم)
(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيرا)
لقد أقدمت المحكمة الجزائية (المختصة) بالرياض القضائية، وبعد أكثر من عامين على حادثة “القبض” بحق عالم الدين الكبير سماحة الشيخ نمر النمر، بإصدار حكم الإعدام تعزيراً يوم أمس الخامس عشر من أكتوبر ٢٠١٤، دون أي مسوغات قانونية، خصوصاً بعد عدم إمكانية السلطات القضائية من تثبيت (حد الحرابة)، بحق الشيخ النمر.
يصدر الحكم بـ “الإعدام”، بحق الشيخ النمر، في ظل ظروف إقليمية وعالمية تمر بها المنطقة، ويشم منه رائحة التسيس الطائفي، وأن القضية خرجت من إطار أروقة “العدالة” إلى أروقة البازار السياسي، ليستفاد منها في سباق تسجيل النقاط على رقعة الصراع المحتدم في منطقة الشرق الأوسط.
إن هذا الحكم بحق سماحة الشيخ النمر، واهٍ كجميع الأدلة التي استند عليها القضاء، وسماحة الشيخ النمر لم يكن من دعاة “الفتنة” كما يروج له الإعلام الرسمي، وهو صاحب الكلمة الشهيرة: “أزيز الكلمة أقوى من أزيز الرصاص”، وتشهد على ذلك مواقفه وسيرته في نبذ جميع مظاهر العسكرة والمواجهات المسلحة التي كانت تحاصر “الحراك المطلبي السلمي”.
لقد كان الإصرار على “سلمية الحراك” وأحقية المطالب السمة البارزة التي تحلى بها سماحة الشيخ، والأحرار الذين رفعوا الصوت مطالبين السلطات والمسؤولين بتلبية المطالب وأداء الحقوق.
إننا في “النشاط الثقافي بالربيعية”، ندين ونستنكر “الحكم” التعسفي بحق الشيخ النمر، ويعتبر هذا تصعيداً جديداً وإمعاناً في “التمييز الطائفي” الممنهج الذي يمارس بحق أبناء الوطن والطائفة.
وعليه ندعو السلطات والمسؤولين، بأن يستجيبوا لنداء العقل والعدالة، ونضع صوتنا مع جميع الأصوات الحرة، وعلى رأسها الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، وغيره من المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، المطالبة بالإفراج الفوري عن سماحة الشيخ النمر، وجميع “معتقلي الرأي” والسجناء التسعة المنسيين، والاستماع لـ “مطالب” المواطنين، ورفع التمييز الطائفي.
كما ندعوا جميع الفعاليات الإجتماعية والدينية، بالتضامن والوقوف صفاً واحداً، ضد تنفيذ “حكم الإعدام” بحق عالم الدين سماحة الشيخ النمر.
فقالوا على الله توكلنا ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين
النشاط الثقافي بالربيعية
١٦ أكتوبر ٢٠١٤م