إيران / وكالات / نبأ – اعتبرت إيران، مساء الخميس 27 ديسمبر / كانون الأول 2018، أن زيارة الرئيس الاميرکي ترامب إلى العراق كانت “خلسة”، وأتت “خارج إطار الأعراف الدبلوماسية وعدم احترام للسيادة العراقية”.
ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله، إنه “كما قال ترامب في خطابه أمام مجموعة العسكریین الأمیركیین في “قاعدة عین الأسد” (في غرب العراق) فإنه وبرغم تدخلاتهم التي لا حصر لها ونفقاتهم بآلاف ملیارات الدولارات والأثمان الباهضة التي دفعوها على حساب سمعتهم التي لا تعوض للشعب الأمیركي، والتي أدت إلى الوجود العسكري اللاقانوني واللاشرعي في المنطقة وخاصة العراق، فإنه مضطر إلى أن یدخل أراضي إحدى دول المنطقة بصورة سریة تماماً وبعابرة أخرى خلسة وتحت أشد التدابير الأمنیة، وأن یتعرض هكذا للانتقاد من المحللین وعدم اهتمام من قبل المسؤولین العراقیین، ومعارضة الشعب العراقي”.
وانتقد قاسمي بشدة تصریحات ترامب “التدخلیة والانتهازیة”، مضيفاً “حكومات وشعوب المنطقة لا تسمح أبداً للأجانب المعتدین والمنبوذین باستغلال الامور لإثارة التفرقة بین دول المنطقة”.
يُذكر أن الرئيس الاميركي وصل إلى “قاعدة عين الأسد” الجوية في محافظة الأنبار في غرب العراق، مساء الأربعاء 26 ديسمبر / كانون الأول 2018، في زيارة سرية ومفاجئة، والتقى العسكريين الأميركيين الموجودين في القاعدة.
وخلال زيارته، أكد ترامب أنه ما من خطة لبلاده حيال سحب قواتها من العراق، مبينا أنه “في حال رغبة بلاده بالقيام بعمليات عسكرية في سوريا، فإنها ستستخدم العراق قاعدة لتنفيذ هذه الهجمات”.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في العراق منذ تشكيل “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة في عام 2014.
وكان مسؤول محلي عراقي قد كشف، يوم الثلاثاء 25 ديسمبر / كانون الأول 2018، لوكالة “الأناضول” للأنباء، عن قيام الجيش الأميركي بإنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين في غرب البلاد على مقربة من الحدود السورية، وذلك في أعقاب قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا.