رئيس فريق المراقبين الأمميين لاتفاق الحديدة باتريك كاميرت نجا من الاستهداف (أخبار اليمن)

الحُديدة: آلية تنفيذية لإعادة الانتشار

اليمن / وكالات / نبأ – قال مصدر يمني إن وفدي لجنة التنسيق المشتركة لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، في غرب اليمن توصلا إلى آلية تنفيذية لإعادة الانتشار.

واضاف المصدر لقناة “الميادين” التلفزيونية إنه بحضور رئيس فريق المراقبين الأمميين باتريك كاميرت “اتفق الطرفان بعد جلستين مكثفتين على خطة مشتركة لإعادة الانتشار وفقاً لمسار اتفاق السويد وتراتبية بنوده وخطواته”.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، في صنعاء، إنه “وبرغم أن قواتنا نفذت الاتفاق وبدأت إعادة الانتشار يحاول العدوان ومرتزقته التملص والالتفاف على نص بنود اتفاق السويد حيث ارتكبوا خلال 48 ساعة الماضية 81 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة”.

وكان المجلس المحلي في الحديدة قد أسف لعدم التزام الأمم المتحدة بالآلية المزمنة لتنفيذ اتفاق السويد المحددة على مرحلتين.

وإذ لفت أعضاء المجلس الانتباه إلى أن المرحلة الأولى الممتدة إلى 14 يوماً والثانية إلى 21، قدّ مر منهما 13 يوماً من تاريخ دخول وقف النار حيز التنفيذ، قالوا إن “التحالف السعودي لم يقم بأي إعادة انتشار حسب آلية الاتفاق المزمنة الواضحة من موانئ ومدينة الحديدة”، ونبهوا إلى أنه “لم يتبقَ من مهلة الاتفاق سوى 7 أيام ونحمل الأمم المتحدة مسؤولية عدم تنفيذه”.

وأكد المجلس أن “الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاق باعتبارها الطرف الوسيط والضامن”، داعياً رئيس لجنة المراقبين الدوليين إلى “القيام بمسؤوليته في تنفيذ وقف النار وإعادة الانتشار وتطبيق اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن 2451″.

وانسحبت قوات الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” من ميناء الحُديدة تنفيذاً لاتفاق التهدئة في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2018، وفي اليوم نفسه أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي عن أن “قوات خفر السواحل تسلمّت ميناء الحديدة بحضور فريق الأمم المتحدة”.

وقبل أقل من أسبوعين، اعتمد مجلس الأمن قرارا يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة وتسهيل تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم، بحسب وكالة “الأناضول” للأنباء.

في موازاة هذه التطورات على الساحل الغربي لليمن، واصلت قوات العدوان السعودي خرْق وقف إطلاق النار، فيما طرد الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” “داعش” و”القاعدة” من مواقعَ وتلال في مديرية قيفة في وسط اليمن.

وكان العدوان قد قصف مناطق عديدةً في الحديدة وطال كلية الطب ومدينة الشباب فضلاً عن “شارع الخمسين” في مديرية الحالي في جنوب المدينة.

في المقابل، أعلن الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” عن سيطرتهم على مواقع استراتيجية في شرق مدينة حرض، في شمال غرب حجة.

وأكد القائم بأعمال محافظ الحُديدة اليمنية محمد قحيم لـ “الميادين” أن التحالف السعودي وقوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي ما زالوا يقصفون المدينة أمام أعين لجنة الأمم المتحدة في المحافظة.